سَتُشرِقُ شمْسُ سُوريّا قَريبَا
02تموز2011
رياض أسعد الدراغمة
رياض أسعد الدراغمة
ألـيـسَ الـحقدُ يولدُ كل ويـبـدو قـادمـا سرا كظلٍ ويـروي حـقـدَه غِـلٌّ نقيعٌ ألـيـس الذئب يغدر كل حين ٍ ويُـلـقـي بسمة خُبْثى ويُقعِي ويـبـدو قـائما في الليل يتلو فـوالله لـيُـخـزى كـلُّ حقدٍ لـنـا فـي الشَّام آسادٌ وصِيْدٌ وهـم فـي كـل نازلة أُنوفٌ ألـيس الشَّامُ موطن كل حُر ٍ؟ ألـيـس الـشّامُ للإسلام جُندٌ وتـحـمـيها المَلائكُ كل حين بـلادُ الـشام مِحرابٌ وسيفٌ بـلادُ الـشـام قال اللهُ كوني ألا يـا شـام لا تـهني فأنت فـهـيـا يا بلاد الخير قومي بـابـنـاء كقرص البدر لبوا أو الـرَّيحان يطرب كل أنف فـثـوري يـا مراتعنا وهُبي فـصـبرا في سبيل الله صبرا دعـوا حوران تخبركم جميعا دعـوا حِـمْصَا تحدثكم ودُوْما تُـحـدثكم دموعُ الصدق ثكلى تـحـدثـكـم حماةُ بأيِّ جيلٍ وهـذي جَـبْـلة القسام هبت وتـلـك مـعرة النُّعمان تبدو دعـوا درعـا واكـليل الفخار تـحـدثـكم بأنَّ الظلمَ صعبٌ فـقـد سالت دماء القوم سيلاً وأغـرقت التلالَ بكل صوبٍ ومـا ضـرَّ الكريمَ عدوُ سوء وتـلحظٌ في عيون القوم نسراً تـطـوفُ بـه جوانحه كريما فـلا نِـيْرُ العبيد يشين صَدرا بـلاد الـشام دُومي لا تهوني سـتـشرق شمس سوريا قريبا | يومويربو في الظلام وفي بـدا في الليل من تحت الرداء ويهرب في الصباح من الضياء ويُغضي طرفَه تحت الدَّهاء؟! وتـسـمـع منه أياتَ الرَّجاء! يـنـاجي خاشعا ربَّ السماء! ويُـعْـلَى للوَرَى صَرحُ البراء تُـحَـمْـحِم خيلُهم عند اللقاء كـنـجم الشمس يُعْرَف بالإباء وبـيـتُ الـصدقِ بيتٌ للوفاء فـأرضُ الحَشدِ تُروى بالدِّماء؟ فـطـوبـى ثـمَّ طوبى للثناء ويُـسـمَع ذكرها وقت الفداء مـبـاركـة وجـودي بالسّناء شُـعـاعُ الشمس إكسيرُ العناء فـأرض الحشد تنفض كل داء كـزهر الغاب يُطـْلبُ للشفاء أو الـسـَّبلات من طين وماء وقـولـي الله يـا ربَ البراء فـوعـدُ اللهِ آتٍ لـلـوفـاء تـحـدثـكـم حديث الأنقياء دَعـوا إدْلبْ وطَرْطُوسَ الفداء ويـكـتب دمعُها فصلَ الإباء تـرى جذرا وعيناً في السَّماء بنو الليث الهصور بنو الصفاء كـمـا كانت تشق عصا الوباء يـتـوج رأسـها عند المساء وأصـعـب مـنه ذلُّ باجتراء دمُ الأحـرار دفـقٌ لـلـفداء وتـسـمـع "منها" أنَّاتَ الوفاء فـذاك الـعـار يرفع بالدماء يجوب الأفْق يرقى في السماء عـزيـز النفس لم يُرَ بانحناء ولا صـوت النفاق ولا المِراء سـلام الله يـا شـامَ الـضياء وتـنـشد في الملا لحن الجَلاء | الجفاء؟!