زخات من مطر لم يتغير لونه

محمد فريد الرياحي

[email protected]

مطر

يرتوي

من عيون الشجر

ويطوف على ليله

حين ينساب موسقة

في جذوع القمر

مطر

ينتشي

في صهيل الموانئ بالمنتقى

من غيوم البحر

وله

ألف سنبلة

وهجها

في مواسم أنقرة

يحتضر

مطر

يبعث الحرف حتى إذا

رجت الأرض رجتها

كان ما كان من

بوحه المنتظر

فاستوى

الفلق السندسي على

دربه

ألقا

يخطف العين في

ليلة عمرها

من حذر

مطر

ليس في

نشوة المرتقى

كالمطر

يشتهي

الليل رونقة

بالوتر

ويصب من الحرف في الحرف ميلاده

بقدر

مطر

يرحل اللون في

صبحه

صورا

طلعها

بهجة

للنظر

وأنا

يا مطر

منذ عهد امرئ القيس أكتب بالماء في

فجوات الحجر

وأنا

يا مطر

قدري

فيك مرتحل

لا وزر

لا وزر

لا وزر