رحلة النجاة
18حزيران2011
نوري الوائلي
رحلة النجاة
الحكيم نوري الوائلي
مؤسسه الوائلي للعلوم
الـهـي قـدمتُ بسوء الـهـي قـدمـتُ وحالي يبيحُ فـأنـت الـمجيرُ وأنت الكريمُ تـرد الـسـؤالَ بجود العطاءِ قـريـبٌ الـيّ بـرغم الجفاءِ تـقـابـلُ سؤلي بجودِ الجوادِ فـتـجـبرُ كسري وتغفرُ ذنبي بـرغـم العيوب برغم القصورِ الـهـي قـدمـتُ بكثر الجحودِ حـمـلتُ الخطايا وقلبي يجولُ فـمـا نـمتُ ليلي قرير العيونِ مـضـيتُ أغازلُ كبرا وزهوا حـلـمـتُ بدنيا تجيبُ مرامي أفـقـتُ كمن ذاق سوطَ الطعانِ أفـقـتُ أنـازعُ ثـقل الذنوبِ أؤمـل فـوزاً بـدار الـفناءِ الـهـي فـررتُ الـيك بحالٍ عبرتُ المحيط قطعت البراري تـركـت العيال ولهف الخليلِ وجـئـتُ الـيـك بقلب ينادي مـلـكـت نعيماً يفوق الحسابَ الـهـي قـدمت بثقل المشيبِ عـشـقتُ الحياة برغم العذابِ نـسـيـتُ الممات نسيتُ اللقاءَ أغـثـنـي الـهـي بفك القيودِ وأبـصرْ بحالي وأغسلْ فؤادي أضـفْـنـي الهي بحسن القبولِ | الكتابِبـبـخـس الفعالِ بجهل دخـول الـسـعير لزوم العقاب وأنـت الـغـفورُ بيوم الحساب وتُـجزي القليل بفيض الثواب حـنـونٌ عـليّ بدهر الصعاب تـقـابـلُ ذنبي بلطف العتاب وتـرحـمُ ذلـي بوسع الرحاب سـتـير بحالي بحسن الحجاب وطـول الصدود وضل العياب بـزيفِ الوعود وغدر الصحاب ولا عشتُ صبحي حليل الحراب وجـسمي يغوصُ ببحر التراب ونـمـتُ أنادي خيالَ السراب بـلـيـغ الجراح طريد الغراب وعـبء الخطايا وجمّ المصاب وأنـشـدُ مجداً بأرض الخراب أصـاغ الـبلاءَ بدنيا الوصاب عـلـوتُ الجليد وستر الضباب ودفء الـحنان وطيب الملاب أجـرنـي الـهي بعتق الرقاب وعـشـت بجهلي حياة الدواب وجـور الـحياة وطيش الشباب وعـشتُ الجراح بصبر الركاب بـربٍ قـوي شـديـد العقاب ولطف الحسابِ وحسن الجواب كـما يغسلُ الأرضَ ماءُ العباب أجـرْنـي الـهي بعتق الرقاب | اللباب