عرس في آسفي
11حزيران2011
العشاب ودخيسي
قصيدة مشتركة
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب |
بوعلام دخيسي /المغرب |
الشهيد
- كمال عماري -
من مدينة آسفي المغربية
أول شهيد يقع ضحية التدخل الهمجي لقوات القمع
استشهد يو 02/ 06/ 2011 متأثرا بجروحه
تـبـت يـداك نـديـم الخزي سـلـمـيـة رامـها شعبي ورمت لها هـي الـدمـاء كـزيت حين تفرغها تـبـت يـداكَ غرستَ العُنْفَ فاجْنِ به لا يـرحـمُ الـدهـرُ ضِلاًّ لا أمانَ له حـبـستَ غيثًا ففاض الماءُ وانسكبت فاضتْ ففاضت سيول الشعب وانتفضت يـا "مـخـزن" العارِ هذا الليلُ منسدلٌ إن الـشـعـوب التي تخشى انتفاضتها إن سُـيِّـجَـتْ بـسِيَاجٍ ليس يَعْصِمُهَا هـذا كـمـال دعـاها اليوم فاقتحمت سـتـمـلأ الأرض أحـرارا وقائدهم مـرابـط شـهـد الـخـلان عـدته كـمـال أكـمـلـنـا حـبـا وملحمة يـتـلـو الـكـتاب كما الرحمن أنزله - لا تـحـسبن شهيدا - حين يقرؤها تَـلألأ الـنـور مـن وجْه الشَّهِيدِ كما صـوتٌ مـن الـحـق طوفانٌ بمفرده أيـحـسـب الـظـلمُ أن الليلَ منسدلٌ يـا فـجـرُ أسْـفِرْ ويا إصباحُ أَهْدِ لنَا أسـرى بـكَ الـشـعبُ في ليلٍ فأبدلَهُ مـهـمـا دجـا الليل فالإصباح يعقبه مـهـمـا عـلا الظلم مهما طال إن له كـذلـك الـحـق فـي القرآن أخبرنا يـؤول الـديـن عـضـا ثـم يعقبه خـلافـة هـا بـدا فـي الأفق خافقها وأنـت مـن قـد بذرت اليوم زهرتها إلـيـك حـبـي قـصـيـد قد تداوله أبـيـات حـب لـعـل البيت يجمعنا صـلـى عـليه إله العرش ما ارتفعت | والعاروتـب مـا كـسـبـت أزلام نـارا ويـوم غـد تـكـوى بذي النار فـلـيـسَ يُـطـفِي لَظَاهَا وَبْلُ أمطارِ شـوك الـقتادِ وبِتْ في نُزْلِكَ الهاري! لـبـئـس دارُكَ يـا خَـوَّانُ من دارِ جـداولٌ قـطَّـعـوا سلسالها الجاري فـمَـادَتِ الـدارُ واجْـتُثَّتْ بإعصارِ! نُـهْـدِي إلـيـك بـجُـنْحٍ ألفَ إنذارِ قـد أسـلـمـت نفسها للخالق الباري كـلاَّ ولا تَـنْـثَـنِي من خَلْفِ أَسْوَارِ وقـررت غـضـبـا فـي غير إدبار مـخـلـد صـدقـوا إن قيل عماري وحـدثـت صـورٌ تـفـشي بأسرار وأصـدق الـذكـر إن دوى بـأذكـار غـضـا طـريا كما لو كان في الغار يـرتـج خـافـقـه شـوقـا لـغفار تـلألأَ الـبـدرُ يـهـديـنـا بـأنوارِ أفـاضَ مـن بـعـدهِ طـوفانَ أحرار أنَّـى يـكـونُ وهـذا صـبـحُ أبرارِ ضـيـاءَ عـدلٍ وأَخْـمِـدْ نارَ أوزارِ مـن الـظـلام ضـياءً نورُكَ السَّارِي بـطَـلْـعَـةٍ أشْـرقَتْ في خيرِ إبكارِ عُـمْـرًا، وما كان يُجْدِي طُولُ أعْمَارِ! وبـشـر الـحـب طـه حـين إخبار جـبـر و يـجـبـر كسرا خير جبار غـيـمـا وقـد مـزجت غيثا بمدرار فـي زهـرة الـعـمـر تكسونا بنوار حـبـان شـانـهـمـا ذود بـأشعار بـالـنـور أحـمد يا بشراي من جار رايَـات حَـقٍّ وَوَلَّـى عـهـدُ أشرار | جـبار
إهداء إلى روح الشهيد وشباب 20 فبراير
البواسلِ