نشيدٌ لِزمَن الشعُوب

د. مصطفى المسعودي

[email protected]

قلبي عَلى زمَن الشعُوبْ

أنْ تـُجْهَضَ الثورَاتُ فِي أحْشائِها

إنْ بالسّلاحْ ..إنْ بالجرَاحْ

إنْ بالوعُودْ ..

قلبي عَلى زمَن الشعُوبْ

أنْ تمْتطِي نخَبُ العَمالةِ والخـَنا

ثوَرَاتِها

باسْم الثقافةِ .. والحَداثةِ خدْعَة

فتبيدُ أرْكانُ النظامْ

لكِنْ عَلى طول المَدَى تبْقى الجُيُوبْ

قلبي عَلى طِفل حَزينْ 

 يُدْمِي القلوبْ

يرْنو إلى خبْزمَهينْ

لكِنهُ يَبْقى عَلى مَرّالسّنينْ

مُتشرّدا..مُتشتتاً ..

مُلقى عَلى جمْر الدّرُوبْ

قلبي عَلى شيْخ عَجُوزْ

يَحْيى عَلى وَهْم الرّهَانْ

أمَلا بأنْ يَأتِي زمَانْ

يَصْفو بهِ عَيْش الحَيَاة

لكِنهُ .. يمْضِي الزمَانْ

يَأتي الزمَانْ..

والشيْخُ يَفنـَى فِي شحُوبْ

يَهْوي إلى عُمْق الغِيابْ

فِي قلبهِ حُلمٌ جَريحْ..

فِي نفسِه جَمْرُ الكرُوبْ

   يَا شعْبنا فِي مَشرق أوْمَغربِ

فانهَضْ إلى دَرْب العُلى

دَرْب الضيَاءِ الأمْجَدِ 

لا للقعُودْ 

لاخوْفَ مِنْ قهْر الطغاة ْ

لاخوْفَ مِنْ عُنفِ القيُودْ

 أنظرْ إلى أفـْق المَدَى شمْساً بَدَا

فِي رَوْعَةٍ مِثلَ الخُلودْ

وتقدّمِي..وتقدّمِي

زُمَر الشبَابْ

لاتنثنِي ..لا تنحَنِي..

لاتسْمَعِي نبْحَ الكِلابْ

هِيَ ثوْرَة حَتى المَدَى..

وَلتنكسِرْ كلّ الحُدُودْ

يَامُتعَباً فِي قلبهِ جُرحُ السّهَامْ

لاتبْتئِسْ..

 مُستعْظِماً بَطشَ النظامْ

أنـّي أرَى مَوْجَ الضيَاءْ

 كالمُسْتحِيلِ يَشقُّ جُدْرَانَ السّمَاءْ

والشمْسُ لاحَتْ فِي نخوَةٍ

خلفَ الغمَامْ

وَالحَاكِمُ الغِرُّ العَنِيدْ

 لازالَ يَحْلمُ أنْ تكونَ لهُ

بلادٌ مِنْ عَبيدْ

 لكِنـّهُ ..تبّاً لهُ ..

هَلكَ الأكابرُ قبْلهُ

صَارُوا إلى قعْر اللحُودْ

فيمَا الشعُوبْ

ظلتْ عَلى إصْرَارهَا

ولِغيْر رَبّ العَالمِينْ

تأبَى السّجُودْ

وَطوَى الزمَانْ ..

حُكم الطغـَاة ْ

فإذا الحَيَـاة ْ

عُرْسٌ جَدِيدْ 

وَالحَاكِمُ الغِرُّ اللعُوبْ

نحْوَ الهَزيمَةِ قدْ مَضَى

 فِي ذِلةٍ يَرْنوإلى أسْيَادِهِ

عَيْنٌ عَلى أمْوَالِهِ ..

عَيْنٌ عَلى وَقتِ الهُرُوبْ

قلبي فِدَى زمَن الشعُوبْ .