صلواتٌ تنتظرُ الولادة

عبدالله علي الأقزم

[email protected]

على أفياءِ  لهفتنا

يُصلِّي ذلكَ المدُّ

فلا قبلٌ يُحاكيهِ

و لا بَعْدُ

و لا لفظٌ سيحويهِ

و لا عدُّ

و ما لقدومِهِ الآتي

إلى أجزائِنا

ردُّ

بأنغام ٍ محلِّقةٍ

يُشكِّلُنا

على موج ٍ

يُوثقُ خير ما فينا

و لا يُلغى

 لهُ عقدُ

غرقنا

في تلاوتِهِ

و ما بمياهِهِ

فقدُ

و ذبنا

في عبادتِهِ

و ما لإذابةِ الولهانِ

يحسنُ

عندهُ الضدُّ

و عندَ جمالِهِ الخلاقِ

يُغلَقُ

عندَهُ البُعُدُ

و في لفتاتِ عالِمِهِ

يحجُّ البذلُ

و الجُهدُ

فلم ينهضْ

أمامَ ظلالِهِ

سدُّ

و لمْ يُضعِفْ

جوارحَ نورِهِ

الوجدُ

و منهُ

يسطعُ التبيانُ

و الجريانُ

و الوردُ

و بينَ خيوطهِ النوراء ِ

يُنسَجُ

ذلكَ الودُّ

و ما لعذوبةِ الألحان ِ

عنْ إبداعِهِ

صدُّ

و لا في حضنِهِ

يبلى

لنا التفصيلُ

و السَّردُ

و كلُّ كيانِهِ

أمسى

يُضيءُ الكونَ

أسئلةً

أيُوقدُ

مِنْ معانيهِ

على لفظِ الندى

مجدُ ؟

أفيهِ

تقرَأ الأرواحُ

في روح ٍ

و لا يبقى

لظلم ِ قيودِها

قيدُ ؟

أيُورَقُ

مِنْ لهيبِ الشوق ِ

في دمِهِ

صلاة ً

كلُّ ما فيها

هو الأمطارُ و الأزهارُ

والبردُ ؟

أليسَ لهُ

بمملكةِ الصَّدى

حدُّ ؟

أكلُّ عروقِهِ

بيدي

هيَ الإملاءُ و الميثاقُ

و العهدُ ؟

كياني فيهِ

لم يُطفأ

و في نبضاتِ مشرقِهِ

يُترجَمُ

ذلكَ الرَّعدُ

فلا خوفٌ

يُرافقهُ

و كلُّ ظلالِهِ

السَّعدُ

و مِن أوجاعِه

فجرٌ

يُضيءُ إلى  حكاياهُ

و كلُّ ضيائِهِ

وعدُ

و كم يُكوَى

بآلام ٍ

و كلُّ جراحِهِ

ثمرٌ

يُشعشعُ

عندهُ المجدُ

جناحاهُ

على قلبي

هما الإيمانُ و الرُّشدُ

و مِنْ خطواتِهِ

يُهدَى

لنا التهليلُ

و التسبيحُ و الحمدُ

فحوَّلَ كلَّنا زهراً

فخضناهُ

عباداتٍ

و مِنْ ذوبانِنا للهِ

يُولَدُ

ذلك الشهدُ