ميدان التحرير

نعمان إسماعيل عبد القادر

[email protected]

حينَ يَعْلو صَوْتُ عُبّادِ الْحَجَرْ..

وَيَموتُ الزَّهْرُ فينا،

وَيَعودُ الْوَأْدُ يَشْدو حامِلاً

رايَةَ النَّصْرِ الْمُظَفَّرْ

وَيُغَنّي فَوْقَ أَنْقاضِ الضِّياعِ

هَمَجِيٌّ..  كانَ يَعْدو خَلْفَ أَطْيافِ الضَّجَرْ

جاءَ مِنْ أَقْصى الْفَيافي يَتَنَكَّرْ...

حينَ تَأْتي

خَفافيشُ اللَّيْلِ

تَلْهو فَوْقَ أَجْداثِ الشَّجَرْ

صَوْتُها الْمَقْلوبُ أَمْضى مِنْ سُيوفٍ

لَيْسَ يُصْديها النَّظَرْ...

نَأْكُلُ الْحَنْظَلَ وَالْعَوْسَجْ

وَنَهيمُ في الْقِفارِ

مِثْلَ أَشْباهِ الغَجَرْ

وَبَهيمُ الْخَوْفِ يَعْوي تَحْتَ أَنْفاسِ السَّحَرْ

وَنَموتُ مَوْتَ ذُلٍّ

بَيْنَ أَسْنانِ السَّفَرْ

بَيْدَ أَنّا رَمْزُنا التَّحْريرُ

مِنْ طَواغيتِ البَشَرْ

سَيَظَلُّ فينا نِبْراسًا

لِنَدُكَّ عَرْشَ طُغْيانٍ فَجَرْ

مِنْ مَيادينِ الْحَياةِ سَوْفَ يَأْتيكَ الْخَبَرْ

سَوْفَ يَأْتيكَ الْخَبَرْ...