إلى مدينة تلكلخ الحبيبة

إلى مدينة تلكلخ الحبيبة

صبري التدمري

أيـن الـحـمـية أين الجحفل iiاللجب
أيـن الـغـيـارى على عذراء iiتلكلخ
ألا تـرون جـنـود الـفرس iiاقتحموا
والأم تـبـكـي عـلى بيت غدا طللا
عـلى  فتاة كحسن الشمس غن iiطلعت
عـلـى  صـغار تضاغوا حولها ظمأ
ومـن يـخـفـف عنهم من iiمصائبهم
بـل  مـن يدل على درب النجاة iiوقد
أيـن الـمـروءة يـاحـكـام iiأمـتنا
دمـاء  تـلـكـلـخ تـجري iiكساقية
ومـاسـمـعـنا لكم صوتا يطالب iiفي
والـفـارسـي وإبن الشعب من iiعهر
أضـحى  الرئيس الذي تعنو الجباه iiله
هـذا سـؤال بـه الأفـهـام iiحـائرة
ذئـابـه فـي قـرى حـوران iiراتعة
وفـي الـمـعـرة يوم السبت iiمجزرة
وأنـتـم  فـي غـيـاب عن جرائمه
لا لا سـوى الـذبـح في أيدي زبانية
شـهـران  مـرا وأنتم تطربون iiعلى
لـلـمـسـلـمـين إذا خطب ألم iiبهم
وأنـتـم عن سماع الصوت في iiصمم
يـاشـام إن جـراحـي لاضفاف iiلها
والـجـسـم  صوّح من سقم ومن iiألم
والـيـأس مـما أرى حولي iiيحطمني
أجـل وأنـهـض كالعملاق من iiعظم
ويـرجـع  الـوطـن الغالي iiلحارسه

























أيـن الـفـيـالق كالأمواج iiتضطرب
تـصـيـح يـا إخوة الاسلام iiياعرب
بـيـوت  إخـوانـكم والطفل ينتحب
وكـان  صـرحـا بناه العز iiوالحسب
فـي  خـدرهـا وأمام العين iiتغتصب
والـجـوع  كالنار في الأحشاء iiيلتهب
ومـن  يواسي ومن يعطي ومن iiيهب
تـشـردوا وإلـى لـبـنان قد iiهربوا
إن  كـان فيكم وأين الشجب iiوالغضب
ودورهـا  هـدمـت والـمال iiيستلب
وقـف  الـنـزيف ولا تقديم ما iiيجب
وابـن الـخـنازير لم يعرف له نسب
وكيف  أضحى ومن في خطبنا iiالسبب
ولاجـواب ولا لـن يـنقضي iiالعجب
تـسـوم سـكـانـها خسفا وما iiلغبوا
آه وفـي الـجـمـعة الغراء ما iiيشب
بـل  في حضور وماذا الحمل iiيرتقب
والـزحـف من (قم) والسكين iiتقترب
هـدم الـمـساجد وهي المعقل الأشب
والـكـفر  في دوحة الإسلام iiيحتطب
ومـن  تـألـم شـعـبان بكى iiرجب
بـل  ضاق في نزفها الشلال والسحب
ومـات فـيـه دبيب الروح والعصب
إلا  مـن الله يـشـفـيـني iiفأنتصب
لا العجم تنهش من عرضي ولا العرب
ونـسـتـرد مـن الأعـداء ما iiسلبوا