أبشر بها يا شيخنا

عبد الرحمن العشماوي

أبشر بها يا شيخنا

عبد الرحمن العشماوي

أبْـشِـرْ  بِـها يا شيْخَنا إِعصارا
أَبْـشِـرْ بـسيفِ قصيدةٍ iiممشُوقَةٍ
أرْسَـلْـتُـهـا مـوَّارةً فـتَّـاكةً
مـازِلتُ منذ عرفتُ شعْرَ طفولتي
لا  خـيـرَ في شعرٍ يُمالئُ iiظالِماً
أنَّـى تـعيشُ قصيدتي في iiلَحْنِها
أنَّـى أُرقِّـصُـهـا على iiأوْزانِها
وأرى  دمشقَ الشامِ تخفِضُ رأسها
وأرى اعـتداءً صارِخاً في iiدَرْعةٍ
يَـطَـأونَ أعـناق الرِّجالِ iiإهانةً
تـخـتـالُ دبَّـابـاتُهُمْ ، iiوكأنَّها
كـانـتْ  مُـخـبَّأةَ لتقتُلَ iiشعبها
بـئـسَ الجيوشُ إذا غدتْ أُلْعوبةً
أسَفي على الجيش الذي تَركَ العِدا
جيشٌ على أشلاءِ شعبٍ ، لم iiيزلْ
عـهدي  بأنَّ الجيشَ يحمي iiشعبَهُ
لـكـنَّـهُ فـي الشَّامِ أصبحَ iiقاتلاً
أرأيـتَ فـي الدنيا نظاماً iiصالِحاً
هـي شـامُـنا ، لا سلَّمَ اللهُ الذي
وجَـثَـا عـليها مثلَ كابوسٍ iiجثَا
يـا شيخُ يا عدنانُ ، هذي iiأحْرُفي
إنِّـي لأرسـلُ حَـرَّها iiوسَمُومَها
وأزُفُّ أجـملَ ما تصُوغُ iiحروفُها
هي  نُصرَةُ المظلومِ يُطْلبُ iiأجْرَها
يـا شـيـخنا يا قامِعَ البدَعِ iiالتي
إنِّـي لأبـصِـرُ لـلـعدوِّ iiنهايةً
وتُـعـيدُ أرْضَ الشَّامِ أرْضاً iiحُرَّةً
هـي  سُـنَّة الرَّحمن تحكمُ iiكوْنَهُ
أبْـشِـرْ  بنصْرٍ في شآمِكَ iiحاسمٍ




























يـرمي  وجوهَ الظالمينَ ، iiوناراَ
يـلـقـى الـمُكابِرَ صارِماً iiبتَّارا
والـشِّـعـرُ  يقتُلُ إنْ أتى iiموَّارا
أُلْـقـيـهِ  في وجهِ العدوِّ iiشَرارا
مُـتـجَـانِـفـاً  عنْ دِينِهِ غدَّارا
مـسرورةً  و البغيُ يهدِمُ دارَا ii؟!
وأنـا أرى في سوريا الإنْذارا ii؟!
خجلاً ،وتدعو لربِّها اسْتِنْصَارا ii؟!
وأرى  جنوداً يُحْكِمونَ حِصارا ii؟!
وعـلـى  المساجدِ يطلقونَ iiالنَّارا
تـلـقـى  العدوَّ وجيشَهُ iiالجرَّارا
حِـقـداً عـلـيه وتهْتِكَ iiالأستارا
بـيـدِ الطُّغاةِ ، وداستِ iiالأزهارا
ومَـضى  يُحارِبُ شَعبهُ iiاستكبارا
يـخـتـالُ  يـطوي ليلهُ iiوَنَهَارا
ويـصُـدُّ عـنْ أوطانِهِ الأخطارا
يـرْمي  الصُّدُورَ العارياتِ جِهَارا
لـلحُكْمِ  ، يُلْقِمُ شعبهُ الأحجارا ii؟!
قـطَعَ  الطَّريقَ وحرَّكَ الإعصارا
لـيلاً على صَدْرِ الضَّعيفِ iiوجَارا
مـثل  الرَّصاصِ تُحاربُ iiالفجَّارا
لـتـصُـدَّ عن أخيارِنا iiالأشرارا
لـلـمـصـلحينَ خميلةً iiونُضارا
عـنـدَ الـذي لا يخذُلُ الأنصارا
أمـسـى مُـروِّجُ وهمِها iiيَتوارى
سوداءَ  ، تُنهي السُّوقَ iiوالسِّمسَارا
تـسـتـقبل الفضلاءَ و iiالأخيارا
أنْ لا يـرى الـباغُونَ إلاَّ iiالعَارا
يَـشفي الصُّدورَ ويُذُهِبُ الأكدارا