مؤتة الصيد

أنمار محمد محاسنة

أنمار محمد محاسنة

[email protected]

تام البسيط

جودي عليّ شراباً مُترعاً أدبا

إني رأيتُ الهوى في وجه من شربا

إن كان قلبيَ قد شبّت فتيلته

فهل لديك علاجٌ يصلح العطبا؟

ماذا تقولين؟ في عشقي ترين رؤىً؟

لا خاب ظنك..لا تستوضحي السببا

يا مؤتة الصيد...يا من جئتها فرِحاً

فأستظلّ عيونا ً ... أفرش الهدُبا

وأنهل العلم من ثغرٍ حوى عسلاً

حلوَ المذاق ... لذيذ الفكر ... منسكبا

إن كان عشقي قد أهداك منه رؤىً

فمن شفاهك ... عتقتُ الهوى عِنبا

سنين أشرب من عينيك معرفةً

فأعمق الفكر...من عينيك...قد سُكبا

هلاّ تركتِ يدي في الشعر سارحةً

تلملم المجد .... أو تستذكر الشهبا

في مفرق الشعر دارت فيه معركةٌ

جحافلٌ ترتجي الأمجاد والغلبا

هنا التقى الجمع ... فرساناً وأسلحةً

هنا الخيول ... هنا المجد الذي وَثبا

فزَيدُ أعلن في الآفاق صيحته

وجعفرٌ من هنا... قد عانق السُّحُبا

وابن الرَّواحة قد أسقاك منه دماً

وخالدٌ قد رأى في فكره الأربا

فكم مشى المجد في علياك مفتخِراً

وكم من المجد في علياك قد سُلبا

ضاع الكلام من الأفواه سيدتي

عذراً..فلست الذي يهدي الهوى كذبا

ولستُ ممن سما من فوق منبره

يوماً... ولست أنا من سطر الخطبا

إني هويتُ ... فما ازداد الهوى لهباً

إلا وكنتِ له النيران والحطبا