حاشية على حب الوطن
07أيار2011
د. عثمان مصباح
د. عثمان مصباح
بلادي جنة ُ الدنيا أتيهُ بها وأفتخرُ
هذا البيت مطلع نشيد علق بذهني منذ أيام المدرسة ، ولا زلت أردده بشغف حتى الآن ، لكن مع الفارق ، فالشُّقة بين شطريه هي أوسع اليوم في وجداني من البياض الذي يفصلهما على الورقة ، بل إن ذلك البياض لهو أشبه في خاطري بهوة سحيقة كالفقر .. مظلمة كالقهر .. مفزعة كالعبودية .
لأجل ذلك حشوت ذلك البياض المنخور ، فكانت هذه الحاشية..
( بـلادي جَنَّةُ الدّنيا وعـاجَلَ صَفْوَها الكَدَرُ ووَلـى صُـبْحُ بَهْجتِها تَـغَـشّـاها جَليدُ اللَّيْ فَـأثْـقـلَ رَحْمَها ظُلَمٌ فَـتـاهـا ذلك الأنقى لتَخلُصَ في يَدِ الأشْقى و شَـعْـبي كَاليَتيمِ غَدَا أحَـالـواْ فَيْضَها عَدَما وَزَمْجَرَ وَحْشُها العاتي ورغْـمَ سُكونِها القَاسي يُـغَـرِّدُ بُـلبلٌ وَلِه ٌ: | )طـوى آفـاقَها الضَّجَرُ وأطْـبَـقَ جَفْنَها الخَدَرُ وغاضَ العَذْبُ والنَّضِرُ لِ .. وَارى وَجْهَهُ القَمَرُ تَـنوءُ بها . . فَتَنْدَحِرُ سَيُنحَرُ أو ( سَيَنْتحِرُ ) فـلا يُـبْـقي ولا يذَرُ يُـدَعُّ بـهـا ويُـنْتَهَرُ وقـالوا : قدْ قَسى القَدَرُ وأخْرسَ طَيرَها الحَذَرُ جَـلَـتْهُ مَخاوفٌ أُخَرُ ( أَتـيـهُ بِها وأفْتخِرُ ) |