حاشية على حب الوطن

د. عثمان مصباح

[email protected]

بلادي جنة ُ الدنيا أتيهُ بها وأفتخرُ

هذا البيت مطلع نشيد علق بذهني منذ أيام المدرسة ، ولا زلت أردده بشغف حتى الآن ، لكن مع الفارق ، فالشُّقة بين شطريه هي أوسع اليوم في وجداني من البياض الذي يفصلهما على الورقة ، بل إن ذلك البياض لهو أشبه في خاطري بهوة سحيقة كالفقر .. مظلمة كالقهر .. مفزعة كالعبودية .

لأجل ذلك حشوت ذلك البياض المنخور ، فكانت هذه الحاشية..

(  بـلادي جَنَّةُ الدّنيا ii)
وعـاجَلَ صَفْوَها iiالكَدَرُ
ووَلـى صُـبْحُ iiبَهْجتِها
تَـغَـشّـاها جَليدُ iiاللَّيْ
فَـأثْـقـلَ رَحْمَها iiظُلَمٌ
فَـتـاهـا  ذلك iiالأنقى
لتَخلُصَ  في يَدِ iiالأشْقى
و شَـعْـبي كَاليَتيمِ iiغَدَا
أحَـالـواْ  فَيْضَها عَدَما
وَزَمْجَرَ  وَحْشُها iiالعاتي
ورغْـمَ سُكونِها iiالقَاسي
يُـغَـرِّدُ  بُـلبلٌ وَلِه iiٌ:











طـوى آفـاقَها الضَّجَرُ
وأطْـبَـقَ جَفْنَها iiالخَدَرُ
وغاضَ العَذْبُ iiوالنَّضِرُ
لِ .. وَارى وَجْهَهُ القَمَرُ
تَـنوءُ  بها . . iiفَتَنْدَحِرُ
سَيُنحَرُ  أو ( سَيَنْتحِرُ ii)
فـلا  يُـبْـقي ولا يذَرُ
يُـدَعُّ بـهـا iiويُـنْتَهَرُ
وقـالوا : قدْ قَسى القَدَرُ
وأخْرسَ  طَيرَها iiالحَذَرُ
جَـلَـتْهُ  مَخاوفٌ iiأُخَرُ
( أَتـيـهُ بِها وأفْتخِرُ ii)