قصائد عن المستوطنين والموطن والنادب

قصائد عن المستوطنين والموطن والنادب

د. حمزة رستناوي

[email protected]

أولا ًالمستوطنون

الجملُ الصَدئة

و الكلماتُ العوانس

و التشابيهُ المُكرَّرة

و الاستعاراتُ المُبتذلة

كلّها استوطنتْ الذاكرة.

الرجالُ الذينَ يلوكون َ الوطن َ

ثمَّ يرمونهُ في سلالِ الخطاباتِ و اللافتاتِ

كذلكَ استوطنوا

النساءُ المُلقَّناتُ حفظ َ أطفالهنَّ

في حضرةِ السكوتِ كذلك.

ذاكرتي مستوطَنةٌ 

و جسدي تحصيل حاصلْ.

*

ثانيا ًالمواطن

لا تتنفّسْ إلا قليلا 

و لا تحزنْ إلا قليلاً

فاسمكَ مُستجابْ 

و دعاؤكَ عليَّ

ثمَّ ضرب بيده على صدره 

ثم غادرنا إلى عيادة الطبيب 

كيومَ ولدتهُ أمُّه 

صحيحاً معافى من كل مكروه 

تنفّسهُ مُنتظم 

و تفكيرهُ مُنتظم 

و حزنهُ منتظم 

كالدورةِ الشهريَّةِ

تماماً

*

ثالثا ً: نادب الوطن

ما لهذا الهواءِ يستقوي بالكلاب عليّ

ما لهذا الترابِ يغرزُ أنيابهُ في قلبي

ما لهذا البكاءِ المريض ِ

لا يُنجبُ سوى الدموع

لكأنَّني ندَّابةٌ

أو شبهُ ندابة ٍ: تشقُّ عن جيبِ الزمهرير

هواءُ لا يشبهُ سوى حليب الجلاوزةِ

القائمين

القادمين.