رسالة إلى سجن طرَهْ
30نيسان2011
رأفت عبيد أبو سلمى
رأفت عبيد أبو سلمى
هـم هـاهنا في قاعِكَ الوزراءُ نـزلـوا بساحات الهوان أذلة ً وهُـمُ زبانية ُ النظام ومَن علوْا دهـسـوا أوائـلَ أمّةٍ بفسادهم هـذي الأماكنُ بالسجون تبدّلتْ يـا سـجنُ لا رفقا ً بقاتِل شعبهِ يـا سجنُ كم أنتْ على أسماعه أتـراهُ أنَّ إذا تـألـمتِ الورى كـان الأصـمُّ عن الحياة مُغيَّبا ً نـخبُ الضلالةِ حوله في غيِّها طـافـت بأرجاء البلادِ كئيبة ً هـم كـالجرادِ فلا يمرُّ بأرضنا جـرداءَ بـاكـية ً على بستانها أرض الـكـنـانةِ سِلة ٌ لغذائهم نـهـبـوا خزائنَ رزقهِ ملآنة ً هـامـوا بآلام المواطن إنْ شكا يـا سجنُ لا رفقا ً بقاهر شعبه | حُـكْـمُ الإلهِ ، ولن يُردَّ وهُـمُ عـلى جمْر الأسى نزلاءُ في الأرض ، قالوا : إننا الكبراءُ فـرحوا بذلكَ ، وانتشى السفهاءُ مـا عـاد يسكنُ قعْرَها الشرفاءُ عـمَّـتْ بـه في شعبه البلواءُ شـكوى العليل وضجّ منه بكاءُ أتـراهُ حـنّ إذا بكى البسطاءُ ! فـيـهِ المشاعرُ صخرة ٌ صمَّاءُ سـبَّـاحـة ً، ما صدها الإعياءُ تـربـو عـلى آثارها الشحناءُ خـضـراءَ إلا غار عنها الماءُ هـو كـالـهـشيم وما به أفياءُ والشعبُ جاع ، مصيرهُ الإقصاءُ وتكبَّروا ، وتجبَّروا ، و أساءوا شـكـواهُ لـم يعبأ بها الكبراءُ فـالـرفقُ في أهل الفسادِ بلاءُ | قضاءُ