دماء بريئة
(1)
د.عدنان علي رضا النحوي
[email protected]
أَدمٌ يُـرَاقُ وفِـتْـيـةٌ يَـتَسَاقَطُو
وَالـشَّـعْـبُ مِسْكِينٌ يُجَرَّدُ فَوْقَهُ
وَتُـرَدُّ أَبْـوَابُ السُّجُُونِ وَخَلْفَها
وَيُـشَـرَّدُ الأَحْـرَارُ في أفْوَاهِهِم
وَتُُـبَـاحُ أَسْـوَاقُ البلادِ لغاصِبٍ
* * *
وَمَـحَـاكِـمُ الـتَّفْتيِش مَدَّ رُوَاقَهَا
وَمَـهَـازِلٌ فِـيـها تُحاكُُ فأحَمَقٌ
وَدَعَـوْةُ بَـيْـنَ بَـنادِقٍ مَصْفُوفَةٍ
وَأَخُو القَضَاءِ أَخُو هَوىً وَضَغينةَ
وَدَعَـوْا إلـى حُـرَّيَـةٍ وَكَـأَنَّها
يَـا شَعْبُُ ! باسْمِكَ كَمْ تُبَاحُ مَظالِمٌ
* * *
مَـالي أَرَى الشَّرقَ العَزيزَ يَسُومُهُ
كَـفُّ الـطُّغَاةِ مِنَ الدِّمَاءِ خَضِيبَةٌ
تَهْوي الرُّؤوس على السُّيُوفِ كأَنَّمَا
والـسَّائِرُونَ على الطَّرِيق خُطاهُمُ
وَالـنّـاشِـرُون رِسَـالَـةً وَضَّاءَةً
وَعُـرَى الـجِهَادِ يَشُدُّ مِنْ تَوْثيقِهانَ وعُـصْبَةُُ الطَّاغُوتِ فِيِهمْ تَحْكُمُ
سَـيْـفٌ تُـشَـلُّ بِهِ اليَدَانِ وَيُلْجَمُ
جَـسَـدٌ يَـغـيـبُ وَهِـمَّةٌ تَتَقَدَّمُ
صَـوْتُ الـجِـهَـادِ قَصَائِدٌ وَتَرَنُّمُ
يَـوْمَ الـجَـلاءِ ! وَقِيلَ ذلِك مَغْنَمُ
* * *
كَـفُّ يَـسـيَل عَلى جَوَانِبِهَا الدَّمُ
يَـهْـذِي ، وَحُُـرُُّ قَيَّدُُوهُ وَكَمَّمُوا
وَقَـنَـا مُُـحَـدَّدَةٍ وَقِـيلَ تَكَلَّمُوا
وَجَـهَـالَـة تَـبْدُو عَلَيْهِ وَتُرْسَمُ
زَنْـدٌ يُـكَـبَّـلُـهُ الحديدُُ وَمِعْصَمُ
والـشَّـعْبُ لا يَدْرِي وَلاَ هُوُ يَحْكُمُ
* * *
ذُلَّ الـهَـوَانِ وَيَـسْـتـبيحُ مُقَدَّمُ
وَقُـلُـوبُـهُـمُ دِمَنٌ وَوَجْهٌ أَجْهَمُ
تَـهْـوي على ثَغْرِ الحبِيبِ وَتَلْثُمُ
لَـهَـبٌـ إِذا صُرِعُوا يَمُدُّ وَيقْحَمُ
مِـلءَ الـزَّمَـانِ جُنُودُُهُمْ لاَ تُهْزَمُ
حَـبْـلُ الـعَقِيدَةِ والضَّحَايَا وَالدَّمُ