الشعب للبيع
16نيسان2011
محمد براح
محمد براح
شاعر جزائري
الـشـعـب للبيع هاقد قرروا والـشـعـب يعشق حكاما ويمدحهم هـنـا الـعبيد فمن ذا يشتري خدما؟ السوط لو قال: لا، والضرب في حنق فـي كـل زاويـة تـفـتيش ملبسه ولازم لـلـحـريم الكشف عن جسد فـالـرأس عـار, وثـغر باسم ألقا كـم حـاكـم مجد الدستور من زمن الله أكـبـر مـا بال الأولى ارتحلو كـان الأبـي إذا ادلـمـت به أسدا يـقـول لا ونـعـم لا شـيئ يوقفه كـم قـلـت إنـي حـر سـيد ملك لـكـنـهـا خدعة فالشعب في كرب مـحـسوبة في سطوري كل فاصلة نـقـض الـعـهود لهم نهج إلى أبد ومـدمـن لـغـة الإرجـاف ديدنه الله يـقـبـل عـبـدا لـو أتى لمما تـغـامـزوا يـوم لِـنَّا فانتهى أمل أتـى عـلـيـنـا زمان راعنا صنم الـشـعـب لـلبيع لا نفط ولا ذهب سـتـضـحـكون إذا قلنا بلا وجل تـهوى القيود وأرخت رجلها فمشت كـل الـشـعوب مع الأغلال سائمة هـم هـكـذا عـرب رقص وغانية مـهـمـا صحا فمدام السكر في فمه نـعـم تـحالفت لكن غادرون جنوا الـخـائـنـون عهودنا لوثوا دمنوا عـرفـتهم من لحون القول منذ مدى قـلـت اتـركـوني أنا والله في نكد وقـلـت يـاقـوم تلكم حيلة سبكت أنـا بـريـئ قـمـيصي قد من دبر يـا أخـت هـارون طهر أم مهادنة لـمـا أشـارت إلـيـه انتابهم فزع بـرا بـوالـدتـي فـي كـل شاردة أحـيـا كـما الجبل العالي على قيم شـكـرا لـكم خدعة ما خاب حابكها قيل انتهى الدرس هل من واقف رجل نـاديـت لـكـن كأني لا أرى أحدا طـبـيخكم فاح قوموا وامسحوا نتنا عـافـوا الـقمامة قولوا لمسها نجس خـاب الـذي مـدح الـسلطان ثانية ومـا دعـا الـقـرب منهم أيما أحد الـلاهـثـون وراء الـتـيه معذرة شـكـرا لـكم أيها الماشون في لجج الله يـعـطـي لأهـل العفة الخلف الـشـعـب للبيع مذ أن ضيعت ذمم ونـسـتـحـق من العذال ما قدحوا | وكفىألا تـرى الشعب نحو القيد بـهـم يـهـيـم وقـد تلقاه منشغفا قـل كـالـبهائم حين اختارت العلف لا يـصـلح العبد إلا إن هو ارتجف نـزع السراويل أو فضح لما التحف إنـي بـلـبـس خمار لست معترفا لا بـأس لو بان ستر الناس وانكشف ومـصـحـفـا فـوقه بالله قد حلف صانوا العهود التي لا تخدش الشرف يـزلـزل الكون إن أرغى وإن هتف لا يـكـثـر الـلوم والتبرير والأفف لا أرهـب الرعد لو دوى ولو قصف الـنصف مل ونصف في اللظى وقف هـو الـنـظـام بلون الخسة اتصف ولـيـس كـاتـم سر كالذي اعترف فـلا يـلام إذا مـن كـوبنا ارتشف ولـيـس مـعـتـمدا للذنب مقترفا ولـيـس ذائـق نزر كالذي اغترف وقـد أبـاحـوا لـنا أن نأكل الجيف وقـد رهـنـاه لـلأعـداء فاستلف كـل الـشـعـوب مبيعات لنا سلفا والـسـوط يـلهب جلدا أو يحز قفا وقـهـرهـا أبـدا لا يـبعث الأسف والـشعب ظل على التصفيق محترفا مـضـيـعا من يديه الدرب والهدف والله يـرصـد مـن للوعد قد خلف وزوروا الصوت واختاروا لنا الشظف لـكـن غـلـبت وقالوا كدرة وصفا فـقـيـل هـذا نشاز أو فصول جفا ومـا أتـى مـلـك مـن هكذا صدفا وقـلـت يـوم البلى لا لم أكن طرفا أم زكـت وأب فـي داره اعـتـكف طـفـل رضـيـع بأمر الله قد كلف والله يـبـنـي لها في الجنة الغرف أقـاوم الـلـص والمحتال والصلف الـدمـع لاغ إذا مـاسـال وانذرف بـنـا يـخوض إلى الهيجاء منعطفا لـم يـسمعوني وقلبي انهد بل وجف لا يـقـبل الطهر هذا الزيف والقرف ولا صـلاة لـمـن قـد ربت الكتف بـئـس الذي مع ذئاب الغابة احتلف إلا وزاغ عـن الإخـلاص وانحرف فـالـمـسـرحية ذا عنوانها عرف ما أفلح القوم حين استأثروا الصحف والـلاهـثـون على الدنيا جنوا تلفا ومـرغ الـناسُ في المستنقع الأنف فـمـن يهن سار نحو التيه وانجرف | منصرفا