اختباء

خلف دلف الحديثي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

مـا بـيـن جفنِ المُدى والجمرِ iiأختبئ
أمـضـيـتُ رحـلةَ أعوامي ولا iiأحدٌ
كـانَ الـنـهـارُ مخاضاً والمدى وجعٌ
فـالأمـنـياتُ  سرابُ الدربِ في أفقي
والـنـخـلُ  يـرتاحُ في قنديل قافيتي
تـنـمـو  مـلامِـحُنا في نهرِ iiشهقتِهِ
مـسـافـرٌ  عـطشي في بئرِ أنسجتي
مـا  زلـتُ تـأكلني في السجنِ رهبنةٌ
ومـا  تـزال هـنـا  أحـلام iiلـيلِهُمُ
تـنـسـلُّ داخـلـيَ المحموم في iiظلمٍ
فـالـراحـلون  لقمحِ الروحِ ما رجعوا
مـا  زال وقـعُـهـمُ في برجِ iiأضلعِنا
تـأتـيـن  مـنّي وأجفاني بك iiاكتملتْ
مـنـك  ابـتـدأنا وجافى رحلتي خبرٌ
فـكـنـت عـنـدي صلاةً عافها iiفلقٌ
وقـعُ الـسـرابِ يـنـاديـني iiفأتبعُه
هـذي  حـرائـقُ روحٍ عانقت iiحُرقي
فـكـلّ بـيـتٍ بـهـا أشعلتُ iiثورتَه
أغشى دروبَ الردى في جدبِ من نكثوا
وكـم تـشـرَّدتُ أنـفـاسـي iiتخيفُهمُ
تـقـرَّبـي فـالـهـوى الليليُّ iiيلبسنا
أنـهـارُ  عـندك ضمّيني على iiرهقي
مـازلـتُ أخـتـارُ لي نبضاً أوقّعه ii
مـا  زلـتُ تـنـحتني أفكار iiشاردتي
بـغـدادُ  أنـتِ دمـي لوحي iiبرابيتي
كـفّـي تمارس في روحي مشارطها ii
أنـت ابـتدأت وثوب الشمس لي غبشا
فـمِـنْ وفـائِـكِ لونُ الماءِ مرتسماً ii
أخـتـارُ مـا شئتُ لا ما تشتهي iiشفتي




























وعـنـد  دربِ النوى لو ضقتُ iiألتجئ
يـذودُ  حـيـفـاً ولا حتى قد iiاجترأوا
يـمـتـدُّ بـي فـي مسارِ الرحلةِ النبأُ
يـقـراكَ بـسـمـلةً في  سرِّها iiالملأُ
بـسـاحـة  الروح ، بالأنفاس iiيدَّرِيء
وعـنـدَ جـسـرِ المها يستأنسُ iiالرّشأُ
وإنـنـي  مـن حريقِ الوجدِ iiأهتريءُ
وجـدولُ  الـروحِ بـالآهـاتِ iiممتلئُ
تـزخُّ  ألـفَ افـتـراءٍ فـيَّ قد iiنكأوا
وفـي   جرارِ الظمأ يكوي دمي ii الحَمأُ
والـمـسـتحيلُ  بهم في صوتِه iiنشأوا
يـأتون  نحوي وعندي بعض ما iiقرأوا
وحـيـن  أقـبـلتِ كانَ المولدُ iiالخطأُ
كـلُّ الـمـرايـا بـه في بدئِه iiصبأوا
أمّـا  الـمـجـانينُ فيها خلفها iiاختبأوا
وعـنـدَ جـفـنـيـكِ نهرُ الله iiيبتدئُ
وجـمـرُ  حـرفي جحيمٌ فيه قد رُزئوا
وكـلُّ من خانَ هذي الأرض قد iiوُطئوا
ملئي  اعتصامي وعني الموتَ ما iiدرأوا
ولـلـثـعـابين في دربِ الغوى iiلجأوا
وفـوق جُـرحِ ضـلـوعي راحَ يتَّكئ
فـأنـت  شـعري بروحي منكِ iiينكفئ
حـتـى يـعـود إلـى أجـوائه الظمأُ
وأنـت شـاردتـي مـنـهـا iiسأُجَتزأُ
زهـرُ الـبـراءة فـي عينيك ii يختبئ
مـوتـا ، ويـغري دمائي عنده iiالصدأُ
وعـدت نحوي وألغى الطفُّ من iiشنأوا
مـع  الـشـرايين حيثُ الشعرُ iiيلتجئ
فـأيـنـما  شئت كوني سوفَ iiنبتديء