مأساة الفحول

المقنع الثوري

عَتَبتْ عليَّ بُثينةٌ، ويَهزّني العتبُ الخجولْ!

وتهزُّ أوتارَ الفؤادِ أناقَةُ اللَّمحِ الجميلْ!

أينَ الغرامُ بمقلتيكَ.. وَفَنُّه الراقي النبيلْ؟

أينَ الهديلُ، وفي حديثكَ سحرُ موسيقا الهديلْ؟

أينَ النّهارُ بوجهكَ البسّامِ في الليل الطويلْ؟

أينَ الطموحُ وقدْ عهدتُكَ ساخراً بالمستحيلْ؟

سبعونَ (أينَ) قرأتُها في وجهها الغضِّ البتولْ

وقرأتُ في أحزانِ عَينيها.. بداياتِ الهطولْ!

*  *  * *  *  *

ماذا أقولُ حبيبتي، والنفسُ غرقى في الذّهولْ؟

والقلبُ تَحطمه الشجونُ الجامحاتُ، كما الخيولْ؟

عُذراً، ولولا الكبرياءُ رأيتِ لي دمعاً يسيلْ!

هيَ قصةٌ، في مسرحِ الأحداثِ، داميةُ الفصولْ

لا تطلبي شرحاً لها، فالشرحُ فيها قد يطولْ!

وأنا الذي يخشى عليكِ من الأسى ومنَ الذّبولْ

لكنْ أقولُ، ومحنتي يا زهرتي، فيما أقولْ:

ويلُ الفحولِ بموطنٍ ما ضاعَ فيهِ سوى الفحولْ!