سكنى قلوبُ العالمين

عزة راجح /مصر

[email protected]

هانتْ دماؤكِ ؟ لا ورب الكعبةِ

فدماؤنا والروحُ تفديكِ

خارتْ قواكِ ؟ لا سنفنى والثرى

إن كل هذا الكونُ وارَى .. سوف يُثريكِ

سمراءُ ليس العاق منَّا فاهدئِي

تبتْ أيادي من يُعاديكِ

سهمٌ يُصوبُ للجميلةِ إنما

يرتدُ في نحرِ الذي بهِ راحَ يرميكِ

محفوظة بيدِ الكريمِ .. ضلوعُنا

درعٌ لطرفِكِ والقلوبُ تبيتُ تحميكِ

يا درةٌ  .. شمسُ الشموسِ جبينكِ

والنورُ مهدكِ والورى عشقا يُناجيكِ

عذرًا إذا خرج العقوقُ برأسهِ

من غيرِ قصدٍ بالهوى بارَى مُحبيكِ

إن ضلَّ يا سمراءُ دربَكِ غافلٌ

فثراكِ شمسٌ ما غفتْ بالنورِ ترويكِ

سمراءُ أنتِ الروحُ قومي واشهدي

هاكِ قلوبٌ كُبلتْ عشقا بأيديكِ

يتأملونَ ويرقبونَ ملامحًا عربية ً

حسدَى وطمعَى في أراضيكِ

يتلهفون لأنجمٍ فوق الثرى

النورُ  .. تقبسُ من خطاويكِ

تبني رجالا كالصقورِ .. هَيَاثِمًا

والغيدُ تخلقُ آية ًمن صنع أيديكِ

وتُنشِّئُ الفتيانَ فرسانَ الحمَا

بالحقِّ سيفًا  باترًا يُردي أعاديكِ

سيظلُ حسنكِ يا بهية عزمَهُمْ

سِرًّا ليومِ الحشرِ يُعليكِ

القدُّ والطرفُ الكحيلُ وأسمرٌ

بهواكِ يحيَا يستمدُ الروحَ من فيكِ

اللهُ يا أبهَى الحسانِ أبيةٌ

للحشرِ حسبكِ آية تهدي مريديكِ

سكنَى قلوبُ العالمينَ تدللي

سمراءُ نادي وأمري إنَّا مُلبيكِ

لا هُنتِ لا .. لا خُرتِ .. لا كنَّا إذا

ما عشتِ نورا للورى تهدي ونهديكِ

سكنَى قلوبُ العالمينَ تدللي

محروسة ٌوبهية ٌ واللهُ راعيكِ