حريتي

محمد براح

شاعر جزائري

[email protected]

لـن  يـنـفع اللوم يامولاي iiوالعتب
زلـزالـهـا  حان ما أخفت iiتجهمها
وهـبَّـت الـثـورة الـشماء iiقادمة
أيـن الـمـفـر سماء الله غاضبة ؟
لـمـع لـبرق هطول الغيث وجهتنا
غـنى الصدى وزهت أرواحنا iiطربا
فـات  الأوان فـحـبل الود iiمنكسر
فـات الأوان عـصا موسى لها iiأجل
وتـسـقـط الـصنم العاتي iiوتهزمه
وبـسمتي أسرت والأرض ما iiسعدت
والـعرض  دنس والأموال ما iiسلمت
طـوفـان نـوح، سماء الله iiغاضبة
سـيـنـزلون شعوب سوف iiتغرقهم
هـل مـن مـزيد فأبواب لها iiفتحت
زلـزالها  حان كم جاروا وكم iiظلموا
آن  الأوان فـأوحـى الله فـي iiدمها
هـو  الـدم الـدم قان سال iiفانتبهت
فـل  نـطـيعك مولانا فمعذرة iiحتى
والأرض  قـد أخـرجت أثقالها iiفغدا
شـعـب يـقوم من الأوهام iiمنتفضا
والـفـيـسبوك يقول الثورة انطلقت
سـتـسـقـطون وسيف الحق منتقم
حـريـتـي  سيدي في السعر iiغالية
هـم الـشباب هنا صلوا هنا iiرسموا
هـنـاك  غـنوا هنا قالوا هنا هتفوا
يـد  إلـى الورد والأخرى لقد كتبت

























والأرض  ينبت في أحشائها iiالغضب
فـالـريح عاصفة والموج مضطرب
مـن  شـرقـها نحونا تدنو وتقترب
غـيـم تـلـبد واربدت بها iiالسحب
والـمـزن بعد هبوب الريح iiمرتقب
فـيـسـتـقيم لنا في الثورة iiالطرب
ولـم يـعـد نـافعا في أمرنا iiاللعب
سـتبطل السحر والظلم الذي iiارتكبوا
وتـبـطل الكذبة الكبرى التي iiكذبوا
ولا السماء زهت من فرط ما iiاكتسبوا
والأرض تنحب والزرقا لما اغتصبوا
كـل الـجـناة بظهر الفلك قد iiركبوا
تـنـورهـا فار فالأمواج iiتصطخب
وجـذوة  الشعب في الطاغين iiتلتهب
وكـم  طغوا وكم احتالوا وكم iiنهبوا؟
فـسـال  أحمر في الساحات ينسكب
لـه الـشـعوب فخرت بالدم iiالرتب
تـحـاسـب بـالقسطاس من هربوا
يـطـالـهـا الفجر أو يحتلها iiاللهب
هـو  انـتصار فلا خوف ولا iiرهب
فـارسـل  بـغالك أو قل إنه iiشغب
أرسـل جـحوشك تتعب مثلما iiتعبوا
لا  يـشـتريها ولن يسطيعها iiالذهب
وهـم عـلى آخر المشوار قد iiدربوا
لـثـورة الشعب في قاموسنا iiانتسبوا
ما  أروع الناس إن غنوا وإن iiكتبوا!