بثينةُ لا تليقُ لك السياسة

محمد موسى عيسى

بثينة ُلاتليقُ لك ِالسياسه

فعودي يابثينة ُللدراسه

وإن مارستِ مكرا ًأو خداعاً 

فقد كشفوهما أهْلُ الفراسه

حريٌ أن يعزيهمْ رئيسٌ

فهلْ خافَ الرئيسُ من الحِراسه

وهلْ ترضينَ وصفَ الحال ُِزوراً 

 بأنكُمُ الصّمُودُ  فذي نجَاسه

صمودكمُ وقتلكمُ لشعب 

يكادُ شهيقهُ يلقى انحباسه

فلونكمُ رماديٌ بغيضٌ

وحزبكمُ الوحيدُ على التياسه

فخطفٌ واعتقالٌ ثم قتلٌ

وكلّ ُ فِعالكمْ فيها سَلاسه

إذا شعبي أرادَ العيشَ حُرا ً

وَرَجاكمْ ، أثارَكُمُ التمَاسَه

وإن ناداكُمُ باللهِ مَهلا ً

(ألا احترسوا) فقد طالَ احْتِرَاسَه

صَرَخْتمْ قد تآمَرتمْ عَلينا

وذا الموالُ أتقنتمْ مِرَاسَه

فإسرائيلُ ، أو دولُ الجوار ِ

أو الإخوانُ، هلْ هذي كِيَاسَه

عَرينُ الأُسْدِ في دَرْعَا فمهلا ً

ستأتي للمُرَاوِغ ِفي حمَاسَه

فعودي يابثينة ُلاتزيدي

هياجَ الأُسْدِ، قدْ زادتْ شَرَاسَه

 سُكُوتُ الناس ِحقنا ًللدِّمَاء

أثرْتمْ أنتمُ فيها ِ انغِماسه

وبئسَ الحَاكِمُ المَخدُوعُ فيكم

فأنتمْ بوقهُ هي ذي السِّياسَه

دم ُالشهداء ِأشْعَلهَا جَحِيمَا ً

ليحْرقكمْ ، فعُودُوا للنخَاسَه

سرقتم قوتَ شعب ٍفي دَهاءٍ

وصادرتمْ بإكرَاه ٍغرَاسَه

جعلتمْ أخضرَ الأرياف ِصُفرا ً

لكمْ فضلٌ بأن صُغتمْ يباسَه

فقولوا رددوا إنا صُمُودٌ

بوجهِ المُعتدينَ فذي الدمَاسه

نظامُ البَعْث ِجاسَ ديارَ شَعْب ٍ

وقد سلب الرفاقُ لهُ نعَاسَه

ُأذكِّركُمْ بسَاعات ٍجُمِعْتمْ

وَعدلتمْ دَساتيرَ الرئاسَه

وَفصَّلتمْ لهُ قانونَ حُكم ٍ

وَألبستمْ زَعِيمكمُ مقاسه

تنادَيتمْ نِفاقا مَاخجلتم

وزَوَّدْتمْ تعَاسَتهُ تعاسَه

دَمُ الشّهَداء ِيلعنكمْ جمِيعا ً

وفِيكُمْ يرفعُ الشَّيطانُ رَاسَه