ذهب أبي

محمود عبد الخالق الشريف - القاهرة

    ذهب أبى حفظه الله فى رحلة إلى بعض البلدان أدى خلالها فريضة الحج وذهبت إلى مكتبه ورأيت أوراقه وأثاره فاستبد بى الشوق فكانت هذه الأبيات:

ذهبت  إليك فى iiالمكتبْ
وكـدت  أراك من iiلهف
فـحبك  ضوء باصرتى
وأنـت  هـواى iiأجمعه
ومـا الـدنـيا iiوزينتها
ومـا الأمـوال iiوالأبناء
وإنـك فـوقـها جمعت
شـربـت الكأس iiممتلئا
وكـم أولـيـتنى iiعفوا
أريـد  أقـول iiمعذرتى
فـكـم  طافت iiبذاكرتى
انـا   الظمآن لا iiيروى
فـلا  تترك فؤاد الصب
وخـفـف عنه ما iiيلقى
وإن  لـقـاك iiبـغـيته
وقـد لـبـيت فى iiحرم















ونـار الشوق بى iiتلعبْ
يـمـيـن الله لا تعجب
وإن  ذهـبت فلا iiيذهب
وعشق الروح iiوالمطلب
ومـا تهوى وما iiترغب
والأحـلام iiوالـمـأرب
وأنـت لـمهجتى أقرب
بـماء  الحب لا iiينضب
تـزيـد فيوضه iiأعجب
وشمس الصفح ما iiألهب
ظلال  عطائك iiالأرحب
سوى من وردك الأعذب
فـى  أتـراحـه iiينكب
وإن  رضـاءك iiالمأرب
لـه  خـفـقاته iiتطرب
وزرت  الطاهر الأطيب