من يفهم من

لا أدري مَنْ ذا يفهمُ مَنْ ؟

هل تدري مَنْ ذا يفهَمُ مَنْ ؟

إن كنت بلا رأي

أو كنت بلا وطن ٍ

أو كنت بلا أمنْ

أو كنت حبيسا من زمن ٍ

في إحدى زنزانات الظنْ

أو كنت لمَن أسروك وباعوا صوتك

داخل جدران السجنْ

كالدمية دون شعور

أو إحساس أو شيئا من فنْ

دفنوا في قسر صمتك في أوقات الحزنْ

شنقوا كلمات اليأس وداسوا

فوق حروف الوهمْ

هل تدري من ذا يفهم منْ ؟

00000000

لا أدري مَنْ ذا يفهمُ مَنْ ؟

الشعب يقول بأن الحاكم جنْ

والحاكم يدرك أن الشعب يعيش الحزنْ

والحاكم من زمن لصّ قد يسرق حتى

ما فيه النهرْ

ويبيع دماء الشعب بلا ثمن ٍ

ويبيع برخص في ذل ٍّ

أموال الشعب ِ وقانون العدلْ

ويصادر ثروتنا من شعر أو من نثرْ

هل تدري أن الحاكم سمسار ,سفـّاح

ساديّ ٌ دموي حتى العظمْ

هل كان جريئا يوما

يشعر آلام الشعب ويشرب

من نبع المجدْ ؟

كلاّ إن الحاكم لا يدري أو يفهمُ

درب المجدْ

بل يعبد سادته

ويقيم لهم كل الوزنْ

هل تدري من ذا يفهمُ منْ ؟

.  .  .  .  .  .  .

لا أدري من ذا يفهمُ منْ ؟

في آخر أيام الحكمْ

صار المجنون الحاكم يفهم أن الشعب

يعيش ببؤس, في فقر,في الذل

حبيس الغمْ

صار المهووس الحاكم جرذيّـا ,ساديّـا لا يرحمْ

يخشى غضب الشرفاء ويخشى

صوت الحق ويخشى نور النجمْ

سحقا فالموت بعينيه ,القاضي, والشاهد,

والمذنب, والحَكَمُ الحُكمْ

اليوم رحيلك عنا يمنحنا حق

التصويت ورفض الخوف و رفض الظلمْ

أحرارا كنا أحرارا صرنا

نبني وطنا, نبكي وطنا ,نستلهم منه العزمْ

لا لست إله ً يعبَدُ أو كلمات في معجمْ

لا لست نبيا أو مرسلْ

أو حتى مسؤولا تفهمْ

هل تدري من ذا يفهمُ منْ ؟

أو تدري من لا يفهمُ منْْ ؟