تحية إلى شباب الإسلام
تحية إلى ..
شباب الإسلام (1)
د.عدنان علي رضا النحوي
16/12/1407هيـا شَـبَـابَ الإسْلام يَا نَدْوةَ الإِيْ
يَـا زُنُـوداً تـشَـابَـكَـتْ بِزُُنُُود
يَـا حَـنَـانَ الإخَـاء يا لَهْفَةَ الشَّو
أَيْـقِـظُـوا في النُّفُوسِ آمَالَ تَاريْ
* * *
جِـئْـتُ أَشْدُو مَعَ القَوافي قَصِيْدِي
جـئْـتُ يَـا إخْـوَتـي لأنْشِدَ لحناً
صُـغْـتُهُ مِنْ هَوَى المُروءَةِ والصِّدْ
مِـنْ يَـقـيـنٍ بالله كَالنُّور يسري
تَـمْـلأ الـكـون آيـةً مِنْ خُشوعٍ
يَـدْفَـعُُ الـماءَ في غِرَاسٍ فَيَجْري
فـي ثِـمَـارٍ غَـنِـيَّـةٍ وَزُهُـورٍ
وَرَوَابٍ مَــكْــسُــوَّةٍ بِـرُواءٍ
يَـدْفَـعُ الـنَّـبـضَة القَويَّة تُحْيي
حَـيْـثُُـمـا مِـلْـتُ فالحَيَاةُ عَطَاءٌ
إِنَّـهُ الله فَـاسْـجُـدي يـا رَوابي
آيَـةُ الـحَـقِّ فـي السَّمواتِ والأرْ
فَـاخْـشَعي يا نُفُوسُ هذي صخورٌ
واهـجـري ظُلْمَةً من الجَهْل قُومي
قَـدْ صَـنَـعْتِ القُيُودِ مِنْ ذلة الكب
وَصَـنَـعْتِ القُيودَ عَضَّتْ على الزّ
أسْـلِـمي واخشَعي وتُوْبِي إلى الل
واهْـجُـرِي ظُلْمَةَ السُُّجُونِ إِلى النُّ
واهْجُري عَتْمةَ السُّجُونِ ! أَقَمْتِ الس
هـا هُـنـا دَفْـقَةُ مِنَ النُّورِ تَجْلُو
* * *
كـيـف يُرْجى بَوَادِرُ النّصْر والأمَّ
كيف يُرْجَى الخلاصُ والنَّاسُ غرْقى
والـشَّـيـاطِـينُ تَملأُ الأرْضَ شَرّاً
لَـهْـفَ نَـفْـسي على تَمَزُّقِ أَهْلٍ
لَـهْـفَ نَفْسِي عَلَيْكَ يا مَسْجِدَ الأقْ
وَيْـحَ نَـفْـسِي وَكابُلُ تَقَذِفُ الأكَب
أَيْـنَـمَـا مِـلْـتُ لا أَرَى غَيْرَ نارٍ
يَـا ديَـارَ الإسْـلاَمِ أيُّ مُـصَـابِ
كـلَّ يَـوْمٍ لـنـا نُـوَاحٌ جَـديـدٌ
قـد ذَرَفْـنَـا الـدُّمـوعَ حَتَّى كأَنا
لَـيْسَ يُجْدِي العَويِلُ ! هذي المَيَادِي
كَـمْ تُـرَاهـا تَـلـفَّـتَـتْ لِرجَالٍ
فـانْـفِرُوا .. ! كلُّ وثبَةٍ في رُبَاها
* * *
يَـا شَبَابَ الإِسْلام .. ! عَهْدٌ مَعَ الل
وَصِـلُـوا لُُـحْـمـةً وَإِنْ قطِع النا
يَـجْـمَـعُ الـصَّادِقين صَفْوَةُ نَهْجٍ
هـو نَـهْـجٌ مـن الـكـتَاب مُبينٌ
وَرُؤَى وَاقــعٍ وَسَـاحِ ابـتـلاءٍ
* * *
فـانْـفِـرُوا .. هـذِه المَيَادِينُ مَازا
وارْفَـعُـوهـا شَـوَاهِـقاً مِنْ بنَاءٍمَـانِ يَـا نـفْـحَةَ الهُدَى والتَلاَقي
وَرِجَـالاً تَـواثَـبـتْ لِـسـبَـاقِِ
قِ رُؤىً حَـوّمْـتْ عَـلَـى أَحْدَاقِِ
خٍ وأَحْـيُـوا مِـنْ فـارِسٍ سَـبَاقِ
* * *
بَـيْـنَ لُـقْـيَـا نَـديَّـةٍ وافْتَراقِِ
صُـغْـتُـه مِـنْ تَقُىً وَمِنْ أَشْوَاقِ
ق ومـن نَـفْـحِـهِ ومِـنْ إِشْرَاقِ
فـي عُـرُوقـي يمُوْجُ في أعماقي
وَجَــلاَلاً مِـنْ نُـورِهِ الـدَّفَّّـاق
فِـي عُـرُوقٍ مِـنْـهَا وَفي أوْرَاقِ
وَيَـنـابـيـعَ حَـولَـهـا وَسَواقِ
وَمُــروجٍ مَــمْــدُودَة الآفـاقِ
مِـنْ نُـفُـوسٍ وَمِنْ رِضا واشْتياقِ
زاخـرٌ والـجَـمَـالُ سِـحْرٌ بَاقِ
واخْـشَـعِـي هـذه يَـدُُ الـخَلاَّقِ
ضِ وَدَفْـقُ الأَنْـوَارِ فـي الآفـاقِ
خَـشَـعَـتْ فـي رِضاً وَفي إشْفَاقِ
حَـطِّـمـي الـقَيْد وانْعمي بِانعتاقِ
ر وَمِـنْ فِـتْـنَـةِ الهَوَى والشَّقَاقِ
نـدِ وأَحْـنَـتْ إبـاءَةَ الأعـنـاقِ
ه عَـلـى مـنْـعَـةٍ وعـزٍّ بَـاقِ
ورِ إِلـى فُـسْـحَـةَ الرَّجاءِ الوَاقي
جـونَ مِـنْ شَـهْـوَة وَمِنْ إغْرَاقِ
مِـنْ مَـيَـادِيْـنَـهـا وَمِـنْ آفاقِ
* * *
ةُ أشْــتَــاتُ فِـتْـنَـةٍ وَفِـرِاقِ
فـي ظُـنُـونٍ وَفِـرْيَـةٍ واخْتِلاقِ
مـن خـبـيـثٍ طـاوٍ وَمِنْ فُسَّاقِ
ودِيــارٍ وَلَــوْعَـةٍ واحْـتِـرَاقِ
صَـى وَيَـا خَـفْقَةَ الهُدَى والبُرَاقِ
ادَ قَـذْفـاً فـي سَـاحِـهَـا الخفَّاقِ
أحْـرَقَـتْ مِـنْـكِ أَيَّـمـا إحْرَاقِ
جـفَّـفَ الـدَّمْـعَ مِنْ جَوىً ومَآقِ
وَعَـويـلٌ وَغُـصَّـةُ الإخْـفَـاقِ
لا نَــرى لـلـدُّمـوع أَيّ بَـوَاقِ
نُ لَـهَـا خَـفْـقُ حَـسْرَةٍ واشْتياقِ
صَـدَقـوا الـعَـهْدَ أوْ خيولِ عِتَاقِ
جَـنَّـةٌ فَـوَّحَـتْ وَحْـسْنُ خلاقِ
* * *
ه ... ! فَـأَوْفُـوا بِـعَـزْمَةِ المِيْثَاقِ
سُ ومُـدُّوا لـهـا حِـبَـالَ وِفـاقِ
وَجَـلاءُُ الـمـنـى وَيُمْنُ انطلاقِ
وهــدى سُـنَّـةٍ ومِـنْ أخْـلاَقِ
وفَـتـىً صَـابِـرٍ وَعَـزْمِ رِفَـاقِ
* * *
لـتْ تـنـادي لـجَـولـةٍ ولحَاقِ
وصُـفـوفٍ مَـرْصُـوصَةٍ وتلاقِ
10/8/1987م
(1) من ديوان مهرجان القصيد ص 113 .