حرّيّة ٌ

أحمد عبد الرحمن جنيدو

سوريا حماه عقرب

[email protected]

اسمع ْنداءَ القلوب اليوم يا قلم ُ.

باعوا الصراط بلا فهم ٍكما فهموا.

هذا العنادُ يسوقُ الجهل محتضراً,

والكربُ يبني قلاعاً,تبلغ ُالقرمُ.

كسْرٌ يريد خلاصا ًمن يد ٍفسدتْ,

لا يعرف الرأس ما يحتاج ُلا القدمُ.

هزّتْ أساساتنا كرسيُّه وبغتْ,

في الدرب داستْ إخاء النسل يا أممُ.

حتى الرغيف تصيحُ الهون نعمته,

أنهوا ضميراً بلا حسٍّ وما سلموا.

ما أرخص السيف في نحر ٍلصاحبه,

خلف الظهور يصولُ الخبثُ والعجمُ.

أنت الفريسة ُعند الذبح تدركها,

سيّافك الفقرُ والإذلال ُوالصممُ.

هذي دمشق عروس الأرض واقفة ٌ,

بين اللظى وفتيلُ الشرْخ ينقصمُ.

مدّتْ جذورا ًوللتاريخ مرضعة ٌ,

والقاسيون بسطر المجد يعترمُ.

وفي حماه فداءٌ زاجرا ًزمنا ً,

عزم الشديد بنار الصلب يصطدمُ.

درعا تلملمُ حزن الموت ناحبة ً,

إنَّ الشهيدَ وجودٌ قبلة ٌ علم ُ.

عشقتُ بيروت في عينيك ضاحكة ً,

أرضُ الكنانة من خدّيك تلتثم ُ.

بغدادُ تبكي لقاءَ الصبح في فرج ٍ,

والنفط ُيسفك و الخوّانُ والظلم ُ.

 عمّانُ عطشى بلا ماء ٍ يغسّلها,

والكبت ُوالنفس والإنسان والأدمُ.

بيعتْ بلا حذر ٍمن الشيطان خائفة ,

ينسون في الصمت قد يجتازها القطم ُ.

وتونس السحر زانتْ أرضنا ألقا ً,

جالتْ بخاطرها الأنساب ُوالشيم ُ.

في ليبيا يصبح المحكوم فاجعة ً,

حتى الدم العربيِّ الآن يلتهم ُ.

صنعاء ترسم فجرا ًمن مذابحها,

كالرسم في اللحم منه البطش ينهزم ُ.

مسك الطهارة صحراء الحجاز هدىً,

للقادمين من الإسلام ما نعموا.

فيها جمال ٌوفيها البرُّ والكرمُ.

يا موطن الشهداء النور تغدقه,

أرض الجزائر والسودان والصحمُ.

شممتُ فيك تراب اللحد من وطن ٍ,

أعطى الشهادة نبل الفوز لو علموا.

فما أتوا بحصان الكبح يسرجه,

قوت الصغار ودهس الجسم والنِسَمُ.

لن يسقط الحلم من أرواحنا أبدا ً,

بالله والحبِّ والأيمان قد قسموا.

ضمّي بلحظيك أحلاما ًلذاكرة ٍ,

في عزِّ موت ٍفإنَّ الحرَّ يحترمُ.

هاتي فصول هواك الودُّ ينقذني,

إني غريقٌ ونصري زفه القلمُ.

عنتْ نشيد صباها ،لمْ أقلْ عتبي,

في لمسة ٍدحضتْ أشواقها الذممُ.

يشعُّ ليلٌ من العينين مختصراً,

حالَ السؤال ِورأس اليأس ينعدمُ.

إذا أردت الحياة الموت صانعها,

ليس الصعاب صعودا ً،تصعب القممُ.

بل في زوال ٍبأمر ٍمن خسارته,

والعجز يهدي جوابا ً,قلبه الهرمُ.

ما قاله الجبن لا يدنو لمعرفة ٍ,

والصرف في لهب الصولات يحتدمُ.

هذي بلادي ودفق القلب يعشقها,

والنبض والنسمات الطيب والحرمُ.

أرنو إلى لحظة ٍ في العمق حارقة ً,

والقهر خلف رؤاها جاء يرتسمُ.

يا أجمل الرائعات الصوت يخنقه,

والصلد تجرحه الأيام والألمُ.

غزّتْ أصابعها  قيداً على أمل ٍ,

عادتْ بسرٍّ يثير الخوف يا ندمُ.

نادتْ ودمع ٌمن النايات يعزفها,

عاثتْ صهيل النوى,والرجس يبتسمُ.

مدّتْ حريرا ً,هدير الشعر منبثق ٌ,

لبَّ الفؤاد يهيج ُالشوق والقسم ُ.

تمرُّ في الضجر الممتدِّ أغنية ً,

يشتاق في الظلمات البوح والنغم ُ.

يا ليل ،يا دمعة ًناحتْ بلا سُبل ٍ,

يغتاب ضعف الجوى والرعب يغتنمُ.

همْسُ الضحى والخدود البيض راقصة ٌ,

فوق الضلوع ينادي علقم ٌودم ُ.

قدْ أوجعتْ نصف عمري دون مغفرة ٍ,

ينهارُ وجد ٌ,وجيدٌ زانها وفمُ.

هاتي حكاياتنا في غربة ٍحرقتْ,

حتى الصباح من الآهات يختتمُ.

يشدو بهذا الفراغ والسخط مرجعه,

في لفظه الجرح والنسيان والعدم ُ.

غادرتُ وجه المدى والريح تسبقني,

تلك العيون شكتْ,والريح تنتقمُ.

لا يعلم الليل كيف النور يصرعه,

والنور في خلسة التعتيم ينعدم ُ.

عادتْ تطارد ظلا ًواللقاء غدا,

سربا ًيطيح ُ,ظلالُ القول تنقسمُ.

هممتُ أرسم ُحلما ًبارقا ً لغد ٍ,

والرسم للسمع ِعثر ٌ,تكلمُ الزخمُ.

أنشودة طربتْ في الروح هادئة ٌ,

غنى بذاك الحنين الطفلُ والرحمُ.

هذا نداءٌ من التكوين منبعه,

لا ينفع الحزمُ لا التخويف لا اللجمُ.

ارفعْ يدا ًلسلام ٍمن حضارتنا,

إنَّ العروبة َفخرٌ,ترفع الهممُ.

اسمعْ ثغاءً يصيرُ اليوم منهجنا,

فالذئبُ فارٌ ويبقى العشبُ والغنمُ.

مادام صوتٌ من الإصرار ننهله,

فالشمس تشرقُ من غيم ٍوإنْ كتموا.

فالفجر يلقى الذي يسعى إلى سبب ٍ,

أسمى الأمور التي قدْ تُدفع ُالقيم ُ