دمشقُ المجد

أحمد عبد الرحمن جنيدو

سوريا حماه عقرب

[email protected]

دمشقُ ، وينحني المجدُ احتراما ً

ترى أيكونُ بعدَ دمشق َ مجد ُ؟!.

دمشقُ ، ويبدأ ُالتاريخُ منها

وأصلابُ الحضارة ِفيك تشدو .

وما زالَ الغناءُ على جمال ٍ

يفوحُ بعطرها ، في الروح ِيغدو .

صباها باسقٌ وبلا مشيبٍ

هي السنواتُ ، يصغرُ فيك ِجلدُ .

من الأسحار ِأصنافٌ تباهتْ

على الأنغام ِجدران ٌ تردُّ.

يفورُ الياسمينُ إلى مدانا

وطيبُ المسك ِفي الساحات ِوردُ.

أيا أم َّ العواصم ِقبل علم ٍ

شممت ُ أصالة ً والعمر ُ يعدو.

على الأمويِّ صوت ٌ من دماء ٍ

هديل ٌ في طهارتِها يسود ُ.

وأطفال ٌ يموجونَ احتفالا ً

بأنَّ الشمسَ في رقص ٍ تجود ُ.

وتشبع ُحارة الفرسان ِحلماً

ويغدقُ من على النسمات ِوعد ُ.

دمشق ُ حكاية ُالأزمان ِتروى

تقصُّ فصولها فيذوبُ سردُ.

بقبلتها على الخدِّ اعتراف ٌ

كأنَّ ولادة َالأوطان ِخدُّ .

وتعرفها السماحة ُمن عطاء ٍ

يزين وجهها في الأصل ِعهدُ.

بنيتُ على ملامحها وجودي

على الفيحاءَ كمْ يبني الوجود ُ.

دمشق ُ تخط ُّ ذاكرة ً لدهر ٍ

سقى من منبع ِالشهداء ِشهد ُ.

صلاحُ الدين ِيمشي في جذور ٍ

ويأمرُ نحو قدس ِالعزِّ عودوا .

هناكَ لقاؤنا يا أم َّ عرْب ٍ

هناكَ التاجُ والمفتاح ُعبد ُ.

وفي بردى صلاة ٌ للعذارى

وضوءُ السحر ِفي بردى يغيد ُ.

وثوبُ الأبجدية ِنطقُ حرٍّ

وفي الأسواق ِنارنج ٌ يشيد ُ.

حجارتها تفيضُ بصنع ِمهد ٍ

مع الأيّام ِ بارقة ً ستبدو .

دمشقيٌّ له ُالهامات ِتذوي

به ِالأنسابُ فخراً تستزيد ُ.

دمشق ُ وينثني اليومُ امتناناً

فأنت ِالفجرُ ، أنت ِضحى وعيدُ.