"من غزة" إلى ولاة الأمر

عدنان إستيتيه ( أبو يعرب )

[email protected]

بـوءوا بـذلـكـمُ ولتُركَسوا iiحطباً
أنـتم ضغاث الملا لن تبقوا iiبساحتنا
يـا ذلَّ مـن باع حوض العز iiمتشحاً
مـن كلِّ من باع للخصم الرديّ iiحمىً
لا هَـمّ يـبـدو بـساح الذلّ iiأرّقهم
هـم ضـيّـعوا الجاه وازدانوا بذلتهم
هـم مـهـدوا لـغزاة الشر iiساحتنا
فـأمـعـن الـخـصم إذلالاً ومهزلةً
هـانـت بـجـمعهم دنيا الأبيّ iiوقد
وأغـرقـوهـم بـما يُزري iiبشيمتهم
أسُّ الـخبائث قد عاشوا وما iiارتدعوا
هـم زمـرة البغي ما سادوا iiبمفخرةٍ
هـم عِـرّة الأمة المعطاء ما iiبرحوا
هـم أسـلمونا لمن يهوى وقد iiنعموا
مـن كـل عـلـج كأنَّ الطود iiمنبتُه
ضـاقت به الارض هولاً من iiتعهّره
فـطـغـمـة الإفك قد حلّت iiبساحتنا
يـا قـوم صـهـيون قرّبتم iiنهايتكم
هـذي جـهـنـم ُعقبى الفاسقين iiبها
بـؤتـم من الله في ذل وفي iiغضب
فـدولـة الـظـلم تمحوها iiسواعدنا
من أرض كنعانَ هبّت عصبة iiشرُفت
يـا عـزمـة الله أنـا نرتجي iiمدداً
يـا أهـلـنـا وذويـنـا أنـتم iiُسَنَدٌ
ذودوا عن الحوض أنتم عزُّ iiصحوتنا
ولـتـرفـعـوا الهام عزاً يستنار iiبه
يـا أرض غـزةَ: مـا ذلَّ الأبيُّ iiوما
صـونـي حياض العلا فالمجد غايتنا
هـذي الـدمـاء وقد سالت iiلنصرتنا
دومـي بـعزك يا أرض الرباط iiفمن
بـعـزة الـحق صنّا حوض iiعزتنا
هـبـت شعوب وما هانت iiعزيمتها
ومـن تـخـوم خـلـيج ماؤه iiحِمٌَم
ومـن أقـاصٍ نـأتْ يـرتجُّ هاتفها:
يـا عـزّة الله إنـا نـرتـجي iiظفرا
نَـسـتـجـلب الله َنصراً عزَّ مطلبُه
تـسـتـمطر الظَفر الوضاء iiخاشعة
لأمـةٍ سـجـدت لـلـه هـاتـفةً:





































يُـشوى بها ما وزرتم... لستم iiُعربا
شـؤمـا ولسنا نرى في جمعكم iiأرباً
هُـون المراتب ... هم ساموكم iiُالرُّتبا
يـكـفـيـه ذلاًًّ فلا يهنا بما iiاكتسبا
ولـيـس يـحـفزهم للمجد ما iiوجبا
لـعـصبة الغرب يبغون الحمى iiسلبا
وأمـعـنـوا العسف والإذلال iiوالنكبا
وألـبـسـوهـم كساء الذل iiوالقُصُبا
ذلّـوا بـأكفانهم... عاشوا بها iiوَصَبا
مـن شـهوة الإثم ما أُوتي وما iiشُرِبا
عـن غـيّـهـم فجنوا شرّاً iiومنقلباً
إلاّ عـلـى الـذلّ قـد مدوا له iiسببا
مـطـيّةً وذلولاً ... سَرجَ من iiركِبا
بـذلـهـم يـكـنزون المال iiوالذهبا
وقـد غـدا لإمـاء الـفسق iiمضَّطلبا
وقـد بـدا سُـبَّـةً نـحشو به iiالكتبا
وعـصـبـة الحكم قد ذلت لها iiرهبا
بالعسف والإرهاب سرّعتم لها طلبا
"من يزرع الشوك لن يجني به عنباً"
فـمـن يجير من المولى وقد iiغضبا
ونـسـحـق الإثم: ما أربى وما جلبا
أرومـةً نـسـبـاً: خـالٌ يـعزّ iiأبا
نـنـفـي به البغي مهما اشتدَّ iiوالتهبا
لـنـصرة الحق والجاه الذي iiغُصبا
ومـرّغـوا هـامهم فالنصر قد iiقرُبا
وضمدوا الجرح واشتدوا به iiعصبا
هـان الكريم فصبي العزم iiوالغضبا
والـقـدس بُـغـيَتنا.. مهداً iiومقتربا
مـن يـبـذل النفس يكفيه العلا iiنسبا
يـستجلب النصر يرق النجم iiوالشهبا
نـلـقى المنون على مجد لنا iiحُسبا
من أرض صنعاءَ حتى جاوزت iiحلبا
لأرض شنقيط َلا ترضى بها iiرُغُبا
"لا يُـنـجـب النصرُ إلا سادة iiًنُجُبا
يـشفي الصدور التي قد أوسعت كربا
لأمّـةٍ عـزّت الـتـاريـخ iiوالحقبا
فـتـشـكـر الله لـلفوز الذي iiوهبا
الله أكـبـر... إن الـنَّـصر قد iiكُتبا