أبواب المساء

خلف دلف الحديثي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

بـريـقٌ  تـلألأَ شـيـئاً iiفشيّا
ولـمْـلـمَ  من شاطئ iiالأمنياتِ
ونـقّـر  بـابَ الـمسا iiصوتُها
وفـتّـح  كـرْزَ حقولِ iiالقميصِ
أصـابـعُ  كـفـكِ فـي iiنقشِها
وتـلـمَـسُ قـلـبي iiوإحْساسَهُ
تُـداعـبُ  أحْـلى نزيفٍ iiتَغنَّى
فـيـا لوْنَ حَرْفي كسَتني iiالحياةُ
خـذيـني أنا طفلُ هذي الجراحِ
وَكـونـي لنا كوْثراً في iiالعروقِ
وغـنّي رؤى حَشرجاتِ iiالزمانِ
أنـا ذكـريـاتٌ مُـرَّةٌ صَوّحَتْ
ألا فـاسْقني في كؤوسِ iiالشجونَ
أصـوغُ  الحياةَ بأبْهى iiالحروفِ
أرى لـلـزمـانِ بعينيكِ iiجرحاً
تـعـالـي  هُنا مثلُ مابك iiمابي
ومِـمَّـا لـديكِ أفيضي ii قصيداً
وغـنّـي  فـإنّي أنينُ iiالحزانى
جـنـيـتُ أنا من عِثارِ الشبابِ
وخـاصمَ زهْري نَدى iiالأرجوانِ
فـمـالَـكِ قـد تاهَ فيكِ iiالوجومُ
وفـيـمَ الـذهـولُ يلفُّ العيونَ
تُـرى  عَـاودتْكِ هنا iiالذكرَياتُ
وعـادَ  خَيالُ النجاوى كَسيحِاً ii
بَـريـقٌ  أرى فيه طهْرَ iiالسماءِ
فاصْرفي ناظريْك بها سِرُّ صَمْتي
بـهـا  ألـفُ وحْـيٍِ iiبـإيمائِهِ
حَـوِّلـيـها  فلا أستطيعُ الفكاكَ
قـد  تـثيرُ بأضلعي جَمْرَ iiناري
فـاترُكيني أنا العواصِفُ iiوَحْدي
إذا شـئْـتِ كوني لقلبي الرّفيفَ
وكـوني  له الدِّفءَ كي iiيستريحَ
أنـا طـفلُ هذا الهوى iiوالشّبابِ
وآنـسـي آنسى لحظةً iiوَحْشتي
فـعَـفواَ إذا رُحْتُ عند iiالقميصِ
طـوِّقـيـنـي لقد ظمئْتُ فتاتي
وإنّـي  شـعرْتُ بروحي iiتطيرُ
خـذيـنـي  ففي شفتيْكِ iiانبهارٌ
فـأنتِ  المُنى بل مُنى iiالأمنياتِ
فـلـسـتُ  أريدُ أضمُّك iiعندي
أريـدُ  تـرانـي سَـمَا iiمُقلتيْكِ
خُـذيني أنا صَوْتُ هذي iiاللحونَ
تـعـالـي هـنا خدّري iiحُلْوتي
لأرْقـى برُوحي نَزيفَ iiالحروفِ
تَـعـالَـيْ على ساعديْكِ iiلأغفو
وبُـوحي بصوتٍ لصوتيَ يوحي
وتـمـتـمي  واهْمسي iiوأعيدي
إذاً  حـلـوتـي تـعالَي iiوَغنّي















































عـلـى مُـقلتيكِ غريبَ iiالمُحيّا
عـقـوداً .لـتُـسْكِرَ جيداً iiشَهيّا
وصـاغَ  خيالَ الهوى iiالشّاعريّا
ونـثَّـر  فـوْقَ الـشفاهِ iiالحُميّا
تـداعِـبُ  حـرْفاً بروحي iiتَقيّا
وتـرْسُـمُ حـقلاً لشعْري وَضيّا
عـلـى كـلِّ سَـطرٍ فجاءَ iiبَهيّا
بـوادي الـمـآسـيَ ثوباً iiشَجيّا
وصـبِّـي الخمورَ على iiمَرْشفيّا
فـيـسْـقـي  النّهارُ به iiراحتيّا
وصـوْتـكِ   وحْيٌ إلى iiمَسمعيّا
وكـانـتْ  ربـيـعاً جميلاً نديّا
وكـونـي نـبـيذي يُدارُ iiنقيّا؟
وأعْـزفُ  فـيـها الغناءَ iiالشذيّا
وفـوْقَ الـشّـفـاهِ ترامى iiخَفيّا
وعُـوفـي  الـقديمَ وعودي إليّا
يُـثـيـرُ بروحي شعُوراً iiصَفيّا
فـقـلـبـي  لقلبكِ صارَ iiسَريّا
هـمـومـاً فكانتْ بروحي iiدَويّا
وعـشْـتُ  بـوعْدِ التي iiواللتيّا
فـبـانَ  الـغـيابُ عليكِ iiرَخيّا
ويـسـكـنُ بـينَ الشّفاهِِ عَصِيّا
وأشـبـاحُ  مـاضٍ غريبٍ تَهيّا
جـريـحـاً ، يـعيدُ زماناً iiخليّا
ورقْـصَ الـرُّخـامِ لـديكِ iiتفيّا
وفـيـهـا  جـمالاً غريباً iiغَويّا
يُـدغْـدغُ قـلـبـاً رَقيقاً iiصَفيَّا
فـلـسْـتُ  مَـلاكاً ولسْتُ iiنبيّا
وَتـثـيـرُ  الإغراءَ في iiجَانحيّا
ونـامـي  آحْتراقاً على iiسَاعديّا
وكـونـي له البحْرَ يجري iiغَنيّا
عـلـى سَـاحلِ الحُبَّ قلباً شقيّا
فـكـونـي التي تلتوي في iiيَديّا
وكُـونـي له الحُلمَ يُغري iiقصِيّا
وعَـفـواً  إذا جـئْتُ شيئأ iiفَرِيّا
إلـى  مِـعـصـمَيْك تشدُّ iiعَلَيّا
جـنـونـاً وَتهوى على iiراحتيّا
ونـارٌ  تـرامَـتْ عـلى iiشفتيّا
بـهـاءٌ غـريـبٌ سَـما iiعلويّا
أريـدُك طـيـراً يـغـنّي iiمَليَّا
وَصـوْتُـكِ يَـدْوي بأذني شَجيّا
بـعُـودِ الـهوى فيكِ أشُدو جَليّا
ضـلوعي وكوني النسيمَ iiالرّخيَّا
سـمـاءَ الـغيوبِ طروباً iiحَظيّا
ونـامـي  إذا شـئْتِ في iiمُقلتيّا
بـأحـلـى الأناشيدِ تجري iiنجيّا
مـا تـقـولـيـنَ بكلّ لينِ iiإليّا
عـسـانـا  نكونُ الهوى iiالأبديّا