إليكَ... (5)
19آذار2011
لمياء الرفاعي
الشاعرة الراحلة: لمياء الرفاعي*
بعد عمر كامل شاركته فيه الحلو والمرّ.. رحل الزّوج الذي جاوز الثمانين.. وظلّت شريكة الحياة تبكي ذكراه قصائد ترسلها "إليه" تَتْرَى.. حتى غادرت الدنيا بعد ثلاثة أعوام.. لم يَرْقَأ خلالها الدّمع ولا فَتَرَت الأشواق!
| في مُهجتي أبداً.. وبينَ جوانحي والـنَّـارُ تـلتهمُ الفؤادَ مَرارةً * * * سَـأحْمِلُ حَسْرتي للقَبْر وَحدي وأُخفي لَوعتي في الصَّدر نَاراً * * * أنـيـنُ الـصَّمت في رُوحي وذاكَ الـشّـوقُ يـقـتـلـني وذاكَ الـطَّـيـفُ كـالأحلا.. ويـحـمـلـنـي مع الذِّكرى فــلا مَـوْتٌ يُـقَـرِّبُـنـي فـيـا بَـحـراً مِنَ الأحزا... لِـذَاكَ الـقـبـرِ فـاحْـمِلْني وخُـذْ مـن أدمُـعـي كـأساً عَـسَـى مَـوتٌ يُـقَـرِّبُـني | تَـبْـقى.. ويبقى الدّمعُ والألمُ ويـظـلُّ يُـشعلُ نارها النَّدمُ! * * * وأمـضـي بينَ أحزاني يَتيما تُـقـلِّـبُني.. فتتركني هَشيما! * * * وفـي الأيّـام يُـشـجـيـني ويـسـري فـي شـرايـيني ..مِ فـي صَـمْـتٍ يُـناديني بـعـيـداً.. ثُـمّ يـرمـيني ولا صَـبْـرٌ يُـواسـيـنـي ...نِ يَـسـرقـنـي ويُشقيني وَضَـعْ رأسـي عـلى الطّينِ فَــيَـرويـهِ ويـرويـنـي مِـنَ الـلُّـقـيـا.. فَيَشْفيني! |
أبو ظبي الجمعة: 25 جمادى الأولى 1428 ه.
11 حزيران 2007 م.
* لمياء عمر بسيم الرفاعي: شاعرة من مواليد سورية عام 1936 م. أقامت مع الأسرة في "أبوظبي" منذ مطلع الثمانينات. صدر لها ديوان بعنوان "قالت المِرْآة". رحلت يوم 30 كانون الثاني/يناير 2009 م.