الحلمُ في زمنِ الضَّلال

عزة راجح /مصر

[email protected]

سمراءُ جاءَ الصبحُ مشطورَا

لا باتَ حرَّا سيدَا أو باتَ مأجورَا

فَقَدَ الشعاعُ القصدَ والمغزى

لمَّا أطالت شمسُهُ البحثَ والشورى

والكلُّ صار إليهِ يسلُبُهُ

طهرُ الرجاءِ ويسلبُ النورَا

عطشىَ وجوعىَ في دُجىَ الليلِ

كانوا وكان القلبُ مقهورَا

ناموا كما الفتيانِ في الكهفِ

والنورُ يرحلُ خائرًا .. حَزِنًا ومكسورَا

ونوافذ الأحلامِ خاويةً

طرفًا عليلاً بائسا فزِعًا وِ مذعورَا

يرجو الضياءَ ويطلبُ الصبحَ

لكنْ .. يخاف الشمسَ والنورَا

والآن يا سمراءُ قد خرجوا

يتفقدون الأهلَ والدُورَا

بل يرسمونَ الحلمَ في زمنٍ

شربَ الضلالَ .. تجرعَ الزورَا

والزيفُ صارَ مطيةً تغوي

والحقُّ صار مغيبًا .. بل صار مبتورَا

همْ فتيةٌ للنورِ قد تاقوا

وتهيأوا ليباركوا النورا

فلتفتحي العينينِ ..  وليُشرقْ

نورُ الجميلةِ سالِما حَسَنًا ومنصورَا

لا تبخلي سمراءَ غاليتي

فالصبحُ أنتِ غزلتهِ سحرًا ومسحورَا

والشمسُ في كفيكِ ما وهنتْ

فلِمَ الظلامُ يُطاردُ النورَا ؟!