قصيدة الطامع الزاهد

محمد جمال الدين السباعي /حلب

[email protected]

    قديماً قالوا: مالك الشيء زاهدٌ فيه ..... هل هذا السلوك طبعٌ أم تطبّعٌ !!!

أَمـلٌ مـدى الأيـامِ زادَ توقُّدا
فـإذا  بـنـفسي تشتهيهِ iiتملُّكا
فـيُداعبُ  الشوقَ الدفينَ iiتَودُّدا
فـتـثورُ  آمالي لأجني غايتي
فإذا  حظيتُ بما حَلُمتُ iiونالني
كَـلَّـتْ مـعَ الأيـامِ أَنسامٌ لهُ
*             *            ii*
لا يُـعـذرُ الإنسانُ في سُلوانهِ
أعـطـيتُ نفسي سُؤلَها لكنني
كـمْ أحسنَ الرحمنُ جلَّ iiجلالُهُ
هـي أَنـعُمٌ أَمرَ الإلهُ iiبشُكرها










وأبـى مـنَ الأحلامِ أنْ iiيتبدَّدا
وإذا بـنبضِ القلبِ هامَ iiوغرَّدا
ويُـحرِّضُ الأهواءَ كي iiتتمردا
وتـحُضُّني  أنْ أستمرَّ iiمجاهِدا
مـنْ حُسنِهِ فرَحاً وحالاً iiمُسعِدا
فـتـجرَّدتْ  منْ طيبها iiوتبدَّدا
*             *            ii*
أمـلاً لـهُ شقَّ الطريقَ iiومَهَّدا
لـجميلِ ربّي ما شكرتُ iiتَوَدُّدا
مـتـفضّلاً بالمَكرُماتِ iiومُنجِدا
لنصونها مِنْ أنْ تضيعَ وتُجحدا