كلمات حق إلى الحكام العرب
19آذار2011
أ.د/ جابر قميحة
أ.د/
جابر قميحةكـونُـوا لـيـومٍ واحدٍ ولا عـروشًـا حُـلِّيت نُضارا ولا جـيـوشا جُهِّزتْ لا للوغى فـي كـل عَرْضٍ ما لهم مُشابه بـعُـدَّةٍ حـديـثـةٍ فـتـاكةٍ يـا ويحكمْ، هل فيكمُو مِنْ مسلمٍ شـهمٌ يرد المعتدي عن أرضنا والـمسلم الحق الذي لا ينحني يَـمضِي كجيشٍ للخلاص زحفُهُ بـعـزمـةٍ "بدريةٍ" ولا اللَّظَى وبـالـيـقـينِ يُرعبُ الأنذَالا لأنـه بـالـديـن حصنٌ شامخٌ هـذا الـتراثُ الفذ من أجدادنا هـلا قـبسْتم نورَه في حكمكم كـونـوا لـيـوم واحدٍ رجالا ألـم تـرَوا مـأسـاتنا "بغزةٍ" هانت دماء العُرْب عند المعتدي وحـرَّقـوا وشـرَّدوا وطرَّدوا فـي كـل تـيه لليتامى وِجْهَةٌ يـا مـن حـكمتم بالحديد أمة أين الضميرُ الحي في وجدانكم ما اهتز منكم نبضُ حرٍ غاضب فـي قـمة فاضت هوانا مخزيا إنَّـا رأيـنـا فـيـكـمُ القَوَّالا حتى غدوتم في الورى أضحوكةً إنـا بـرئـنا منكموُ يا سادتي فـلتسمعوا منا وقد فاض الأسى "كـونـوا لـيـوم واحدٍ رجالا | رجالاً فـالـعـزُّ لـيس سُلطةً ولا قـصـورا تَـزْدهي جمالا لـكـنْ لـتـسْقي شعبنا الوَبالا كـأنـهـم قـد بـايَعُوا طبَّالا لا . مـا شـهـدْنا مثْلها أشكالا يـسْترخصُ السلطانَ والأموالا؟ ذو هـيْـبة تستصغر الأبطالا؟ يـفـوقُ فـي شـموخه الجبالا مـصـمـما يستبسلُ استبسالا تـغـدُو عـلى أعدائنا زلزالا ويـقـهـرُ الـيهودَ والأهوالا وعِـزُّهَ مـن ربـه تـعـالى سِـفْـرٌ يُربي النشءَ والأجيالا عـدلا ليمحو القهر والأغلالا؟ كـونـوا لـيـوم واحد رجالا إذ قـتَّـلـوا النساء والأطفالا؟ فـاجـتـاحها في خِسَّةٍ ُمغتالا ودمَّــرُوا الأحـلام والآمـالا والأرضُ صارت باللظى أطلالا بـاتـتْ تعاني الظلمَ والإذلالا أُسـطـورةٌ ؟ أم وُسِّد الأوحالا؟ إلا بـشجْبٍ صارخ: لا. لا. لا أصـواتـكـم تـعلو ولا أفعالا لـكـن عـدِمْـنـا بينكم فعَّالا لـم تـشـهـد الدنيا لها أمثالا إذ مـا اعـتـبرتم قتلنا إفضالا قـولا سَـيُـردي نبرُهُ الأنذالا عـفـوا، فـإنـا نطلبُ المحالا" | ومالا