هو الشعب
12آذار2011
د. عبد الرزاق حسين
د. عبد الرزاق حسين
أستاذ الأدب العربي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن
من وحي ثورات هذا الشعب العربي العظيم أهديه هذه القصيدة :
| هـوَ الـشـعبُ بدَّلَ أسمالَهُ هُـوَ الـشَّـعبُ أثبتَ إيمانَهُ وسـارَ على الدَّرْبِ لا ينثني هـوَ الـشعبُ مصنعُ فخْرٍ بدا هـديرٌ مِنَ الشَّعْبِ بُرْكانُ نارٍ بـصوتٍ يُخيفُ الطغاةَ الجُناةَ ولـيـثٌ هـصورٌ لهُ صولةٌ وفـي الأُذْنِ أُذْنِ الـمُحِبِّ غدا فـمـنْ قـالَ إنّـا هَرِمْنا فإنّا فـشعبُ المحيطِ لشعْبِ الخليجِ فـشـعبي يريدُ سقوطَ النِّظامِ هـوَ الـحُكْمُ حُكْمُ طُغاةٍ عَتَوْا وصـبّ عـليهِ سياطَ العذابِ وبـاعَ إلـى الـخصْمِ خيراتِهِ وصـارَ الـعـدوُّ لـهُ سـيِّداً وألْـبـسَ مـنْ ذِلَّـةٍ شـعبَهُ وأقصى العُدولَ وأبقى الخذولَ وبـعْدَ انتظارٍ وطولِ اصطبارٍ أَلا الـمـوتُ أفـضلُ منْ ذلَّةٍ فـمـن تونسٍ كانَ بدءُ النَّشيدِ إلـى لـيبيا كانَ شوقُ الحنينِ ومنْ حضرموتَ يموجُ الصَّدى وتـغْـدو طرابُلْسُ في جُرْحها جـموعٌ لها منظرٌ في العيونِ ويـهـتزُّ عرشُ الطُّغاةِ العُتاةِ فـيـسْقُطُ عرشٌ لشينِ الطُّغاةِ وفي الدَّرْبِ يمشي العقيدُ أسيراً وأَبْـدى بـصـنـعاءَ أحزانَهُ ويـهتزُّ عرشٌ بأرض الفراتِ إلـيـكِ فلسطينُ حشْدُ الرِّجالِ لـيـمْـحـوَ آثارَ رِجْسٍ بغى هـوَ الـشَّـعْبُ أَعْلَنها ثورةً | وشـمَّـرَ لـلـعِـزِّ أَذْيـالَهُ وأتْـبـعَ بـالـفـعلِ أقوالَهُ وأخـلـصَ لـلـهِ أَعْـمـالَهُ يُـجـهِّـزُ لـلـفـجْرِ أنْوالَهُ يُـفـجِّـرُ فـي الظُّلْمِ زلزالَهُ زئـيـرٌ يُـقـدِّمُ رئـبـالَـهُ يُـحـفِّـزُ لـلـصَّيْدِ أَشْبالَهُ نـدِيّـاً وقَـطْـرُ النَّدى طالَهُ غـدوْنـا الـشـبابَ وإقْبالَهُ تــغـنّـى وردَّدَ أَزْجـالَـهُ ورأسَ الـنِّـظـامِ وأنْـذالَـهُ فـنـالَ مـنَ الشَّعْبِ ما نالَهُ يــريــدُ بـذلـكَ إذْلالَـهُ وبـدَّدَ فـي الـلَّـهْـوِ أموالَهُ وصـار الـقـريبُ عدوّاً لهُ وبـدِّلَ بـالـفـقـرِ أحْوالَهُ وعـزَّزَ فـي الـحُكْمِ أشكالَهُ تـنـاقَلَ في" الفيسِ* " أمثالَهُ وحـطَّـمَ فـي الحالِ أَغلالَهُ وفـي مـصـرَ ركَّزَ أَحْمالَهُ يُـحَـمِّـلُ بـالـتَّوْقِ أَجْمالَهُ فـتُـرْهِـفُ زِنْـتانُ تهْفو لَهُ كـنـهْـرٍ يُـمَـوِّجُ سَلْسالَهُ يـروقُ ويـنـعـشُ آمـالَهُ فـصـوتُ الإرادةِ قـدْ هالَهُ وحُـسـنـي وأسْقَطَ أَقيالَهُ يُـقَـلَّـدُ قـيْـداً وسِـلْسالَهُ مـنَ الـخـوْفِ بلَّلَ سِرْوالَهُ ويـأخـذُ فـي الـوجهِ أمثالَهُ يُـقـدِّمُ فـي الـصَّفِّ أَنْجالَهُ ويَـقْضِيَ في الخصمِ آجالَهُ فـحـقَّـقَ بـالـنَّصْرِ آمالَهُ |
* الفيس بوك : الموقع الإلكتروني المعروف