منازل الطّغاة
12آذار2011
د. أيمن العتوم
د. أيمن العتوم
مُهداة إلى ثورة ليبيا وانتفاضتها في وجه طُغاتها التّي بدأت في 17/2/2011 ولم تنتهِ بعد ...
| ثُرْ مِثلَ جُوعِكَ ... كالرّغيفِ الحافِي وَارْفَعْ لِواءَ الصُّبحِ في حَلَكِ الدُّجى رَكِّـعْ طُـغاتَكَ ... إنّهُمْ لَمْ يَرْكَعُوا الـيـومَ يَستَجْدُونَ عَفْوَكَ وَالرِّضى مَـنْ ذا يُصدِّقُ أَنَّ مَنْ غَدَرُوا غَدَوْا لا يـفـهمُ الزُّعماءُ: أَصْلِحْ، واتّبعْ بَـلْ يَـفـهمُونَ إِذا رفعْتَ بوجههمْ الـحـقُّ مِـثلُ الشّمسِ لكنّي أرى فَـاثْـقُبْ بِرُمْحِ الحَقِّ عُمْيَ عيونهم وَامْـلأْ ثَـرى الحرّيّةِ الحَمراءِ مِنْ فِـرعَـوْنُ مِصْرَ إِذا قَضَى فَجُذُورُهُ لـم يـغْرَقُوا في اليَمِّ ... ظَلُّوا بَعْدَهُ آمَـنْـتُ بـالـشّعبِ الذّبيحِ وحقّهِ فـاقْـحـمْ بِنُورِ العَزمِ دَربَكَ مُقدِمًا * * * آهٍ بِـلادي ... والـجِـراحُ كـثيرةٌ يـا غادةً صُنعت على عين الرّضى فَـرَّتْ مِـنَ الذّبّاحِ – وَهْوَ يُحُزُّها ولـقـدْ أَتـتْـهـا بِالجَحيمِ عِصابةٌ خَـطَـفَـتْ بَهاءَ شبابِها وشُيوخِها ظـلّـت تُـنشّبُ ظُفْرَها فِي لَحْمِها حـتـى هَـوَتْ مِزَقًا تُغالِبُ مَوْتَها حُـكّـامُـنـا سَرَطانُنا اسْتِئصالُهُمْ كـم حـاكـمٍ خَـرِفٍ يَـظُنُّ بأنّهُ يَـعْـوِي عُـواءَ الذِّئبِ في حُمْلانِهِ هُـوَ أَلْـمَـعِيٌّ في السّفاهة والغِوى يـا أمّـتي لا تَجْزَعِي ... وَتَعَمْلَقِي هَـذِي رُؤُوسُ الـحـاكِمِينَ تَعفّنتْ قـولـي لنا: مَنْ سوفَ يَأْتِي دَوْرُهُ؟ بَـدَأَتْ (بِـزَيْنِ العابِدينَ) وَغادَرَتْ إِنّـي أَرى الـثَّـوْراتِ غَيمًا ماطِرًا أحـيـا الـشّـعوبَ ورَدّها لتوحُّدٍ الـيـومَ نِصْفُ الحاكِمينَ تَزَعْزَعُوا اُنْـفُـخْ لَـهُ فِي البُوقِ يَسْقُطْ هاويًا الـرّاقِـصُونَ عَلَى الحِبالِ وتحتَهُمْ سَـيَـجِيْئُهُمْ – مَهما تناءَى يومُهم - * * * الـظُّـلْـمُ لا يَـرْضـاهُ إِلاّ خانِعٌ فَـانْـهَضْ لِتَقْرَأَ بَعْدَ (فاتِحَةِ) الرَّدى وَاهْـتِفْ بِمَوْتِ الحاكِمينَ وقُلْ لَهُمْ: سَـيَـمُـوتُ لَيْلُ الظّالمينَ وَيَنْتَهِي | وَاصْـرُخْ لِتَصْحُوَ في القُبورِ غَوافِ وَاتْـرُكْ دُعـاةَ الخَوفِ والإِرْجافِ إِلاّ لأَمْـرِيـكـا عَـلـى الأَكتافِ مـا عـادَ خَـوفُ الحاكِمينَ بِخافِ يـسـتـعـطِـفونَكَ أيّما استعطافِ سَـنَنَ الهُداةِ ... وحِدْ عَنِ الإِجْحافِ سـيـفًـا تـقـاطرَ بالدّمِ الرّعّافِ زُعـمـاءَنـا احْـتاجُوا إِلى عَرّافِ حـتّـى يَـروهُ بَـيِّـنَ الأَوْصافِ دَمِـكَ الـطّـهـورِ الثَّائِرِ النّزّافِ= فِي الأَرضِ قدْ نبَتَتْ على الأطْرافِ يَـتـوالَـدُونَ الـيَـوْمَ بِـالآلافِ وَكَـفَـرْتُ بـالـزّعماءِ والأشرافِ لا يَـسْـتَـبِـيـنُ الدُّرْبُ لِلخَوّافِ * * * مـهـمـا نزفْتُ فما النّزيفُ بكافِ ورنـتْ لإلـفٍ بـعدَ طُولِ خِلافِ تَـرْجُـو الـنَّجاةَ – إلى يدِ السّيّافِ قـد مُـلّـكَـتْ بـالبغيِ والإِخلافِ كَـمْ غـاصِـبٍ فـيها وكم خَطّافِ وتـصـبُّ مِنْ دَمِها كُؤوسَ سُلافِ وَتَـعِيْشُ دُونَ المَوْتِ عَيْشَ كَفافِ= مِـنْ كُـلّ قُـطْرٍ في العُروبةِ شافِ رَبٌّ ... وأمّـتَـهُ قـطـيعَ خِرافِ وَيَـخُـورُ مِـثْـلَ العِجْلِ لِلأَعلافِ والـسُُّـخـفِ والتّدْليسِ والإسفافِ مـوتًـا يُـلاقي المَوْتَ بِاسْتِخْفافِ فَـاجْـنِـي لها بالسّيف شَرَّ قِطافِ فَـلأَنْـتِ أَدْرَى الـنّاسِ بِالأَهْدافِ مِـنْ بَـعْدِهِ (حُسْنِي) إِلى (القذّافي) قَـدْ جـادَ مِـثـلَ الـوابِلِ الوَكّافِ رَغْـمَ الـتّـفرّقِ مِنْ سِنينَ عِجافِ والـنّـصفُ مُنْتَظِرٌ على الأعرافِ نَـحْـوَ الـجَـحِيمِ يُحَفُّ بِالأَسْلافِ نـارُ الـشّعوبِ تَشُبُّ فِي الأَطرافِ قَـدَرٌ يٌـذِلُّ الـظّـالـمـينَ مُوافِ * * * والـذّلُّ لا يـخـتـارُ غَيْرَ ضِعافِ طَـرَفًـا مِنَ (الأَنْفالِ) وَ(الأَحْقافِ) الـيَـوْمَ تَـجْـرِفُـكُمْ سُيُولُ هُتافِي وَيَـعِـيْـشُ صُبح العادلين الصّافي |
