القاتلُ المجنون

زاهية بنت البحر

جـفَّ القصيدُ وكلُّ شيءٍ صارَ iiعن
وبـجـيـبِ نفسي لم أجد إلا iiامتعا
والـعـيـنُ فاضتْ بالدموعِ iiسخيَّةً
والـفـكـرُ  باتَ مشرَّدا، iiومحيَّرًا،
وأعودُ  أبحثُ عن قرينِ الشعرِ iiأس
فـمـواقـدُ  الغضب الأليم تأزُّ iiفي
اِرجـع إلـيََّ فـإنَّ حـرفي iiعاجزٌ
اكـتـبْ  بـدمعِ الروح منِّي iiمايهدْ
مـطـرا فيهطل فوقَ بنْغازي iiويُط
مـاعدتُ أقدرُ أنْ أرى غضَّ iiالجس
والـقـاتـلُ  الـوغدُ الحقيرُ iiمُسيَّدٌ
هـذا  الـمـعمّرُ  مجرمٌ لم يستحي
سـحـقًـا  لـهُ، فلتخلعوهُ قُبيلَ iiأنْ
وجـزاءُ مـن قـتـلَ المسالِمَ iiقتلُهُ













دي فـي سراديبِ التَّوهُمِ iiوالسَّرابْ
ضـا واشـتعالا وانكسارًا iiواكتئابْ
والـقـلبُ يخفقُ بارتعاشٍ وانتحابْ
وأطـالَ عـنِّي في متاهاتِ iiالغيابْ
تـجـديهِ حرفًا علَّهُ يرضى iiالإيابْ
صدري  وتخترقُ الموانعَ iiوالحجابْ
هـذا  الـصباح ونارُ قلبي iiبالتهابْ
دئُ رَوعَها، وانثرْهُ في دمعِ السَّحابْ
فـئ مـا بحقدٍ أوقدتْ فيها iiالكلابْ
ومِ تـناثرتْ ودماؤُها غطَّى iiالتُّرابْ
ونـعـيـقُهُ  بالشَّرِّ يُنذرُ iiوالخرابْ
مـن  ربِّـهِ فـالتذَّ في قتلِ iiالشبابْ
تُـمـسـي  بـلادُكمُ بأكفانِ iiاليبابْ
حـدٌّ يُـطـبَّـقُ مثلما ذكرَ iiالكتابْ