النصر ترفعه الشعوب

النصر ترفعه الشعوب

رزاق عزيز مسلم الحسيني - السويد

[email protected]

الى شعبنا العربي{ في ليبيا الصامدة واليمن السعيد بلاطغاة} الذي لايزال يكافح من اجل الحرية والانعتاق من قبضة

الطغاة المذعورين من شعوبهم,و الى الشعب الذي يرفض العبودية و الخنوع للظلم أُهدي قصيدتي

ثباتاً أيُّها الشعبُ الحبيبُ

فإنَّ النصرَ موعدُهُ قريبُ 

وصبراً في كفاح الجور حتى

يقبّلَ تحتَ أخمصِكَ الكذوبُ

سهامُكَ في الجبابرةِ استقرّتْ

بعينِ اللهِ رميُكَ إذْ تصيبُ

فمنْ كانَ الإلهُ لهُ نصيراً

بربِّكَ كيفَ يشقى أو يخيبُ؟

لقد ضاقتْ بكَ الاوطانُ قهرا

وفي خيراتِها عبثَ الغريبُ

تفيضُ بلادُكَ الخضراءُ خيراً

ومالكَ من مواردِها نصيبُ

لجمعِ السارقينَ غنىً وملهى

وضاقَ برزقكَ الكونُ الرحيبُ

تقحّمْ أيُّها الطاوي المنايا

لقد أخفى محاسنكَ الشحوبُ

فعُقبى الذلِّ والحرمانِ عزٌ

وخيرٌ لا يُحلّئُهُ نهوبُ

وترحلُ عن جنائنكَ الضواري

يقودُ جموعَها العمياءَ ذيبُ

وأنفُكَ شامخٌ بالعزِّ دوما

وأنفُ البغي مُجتدعٌ تريبُ

 ويهنأُ في ظلالِ العدلِ شعبٌ

تناهى في عداوتهِ المُريبُ

ويبزغُ بعدَ طولِ الليل فجرٌ 

فقد غطّى الفضا رعبٌ رهيبُ

وتُلقى عنكَ آلالامُ الليالي

وتُمحى عن أسرّتِكَ القطوبُ

وتبسمُ أرضُكَ المعطاءُ ورداً

تفاوحُ من جنائنِها الطيوبُ

فطعمُ العيشِ بالاذلالِ مرٌّ

ويحلو بالكرامةِ بلْ يطيبُ

تقحّمْ أيُّها الشلو المدّمى 

لقد نزفتْ لمرآكَ القلوبُ

فماذا ترتجي والذلُّ موتٌ!؟

وتنهشكُ المصائبُ والكروبُ!؟

*** *** ***

تقحّمْ أيُّها الشعبُ النجيبُ

ميادينَ الردى كي يستجيبوا

وعلّمْ زُمرة الإجرامِ درساً

فدرسُ الشعبِ للطاغي عصيبُ

ولا تحفلْ لمُعتذرٍ كذوبٍ

لقد كثُرتْ من الجاني الذنوبُ

فثوراتُ الشعوب لها دويٌّ

وفي أبنائِها يذكو اللهيبُ

وانَّ العدلَ بينَ الناسِ خصبٌ

ومرعى الظلمِ للباغي جديبُ

وانَّ الحقَّ نهجُ الشعبِ يبقى

وإنْ ضاقتْ بسالكهِ الدروبُ

وصوتُ الشعبِ إنْ دوّى فرعدٌ

لهُ الدنيا جميعاً تستجيبُ

وأنَّ الشعبَ توقظُهُ الرزايا

وإنْ عاثتْ بمربعِهِ الخطوبُ

تقحّمْ إنْ تمُتْ ستكونُ حيّاً

شهيداً لايُغيّبُهُ الغروبُ

يُزيلُ بنورهِ سجفَ الدياجي

كنورِ اللهِ باقٍ لا يغيبُ

تقحّمْ ياسليلَ المجدِ واثبتْ

وجرّبْ ما يجودُ بهِ النصيبُ

وصبراً يا ليوثَ الحقِّ حتى

يعودَ لأهلهِ الحقُّ السليبُ

فعُقبى الصبرِ في الميدان دوماً

لواءُ النصرِ ترفعُهُ الشعوبُ