إلى جيش ليبيا

علي عبد الله البسّامي - الجزائر

[email protected]

القلبُ مزَّقه الأسى

بِدمِ الفضيحةِ يدمعُ

الجيشُ في ليبيا الشّهادة والكفاحِ مُدجَّنُ

يحمي السَّفيهَ ويمنعُ

الجيشُ في لِيبْيَا المكارمِ يقهرُ الشَّعبَ الذي

يسعى إلى كسرِ القيودِ ويقمعُ

قد خرَّبوهُ وقزَّموهُ فها هو ذا

في مسرحِ الأحداثِ يسجدُ للعميل ويركعُ

يهوى الأبالسةَ الألى

غصبوا البلادَ وأوهنوا فيها السَّلام وزعزعُوا

كم يوجِعِ القلبَ المحطَّم أن يَرى

جيشَ العروبةِ خانعاً متضرِّعاً

في هوَّة الذلِّ المُدبَّرِ يقبَعُ

كم يوجعِ القلبَ العزيزَ بأن يرَى

جيشَ العروبةِ والهدى في رِبقةِ الأعداءِ بالخَذْلِ المُقنَّعِ يُطبَعُ

جيشُ العروبةِ لوَّثتهُ عصابةُ الإذلالِ في أرضِ الكرامةِ فاسمعُوا:

مهازلُ التَّخنيثِ والتَّخبيثِ تسكنُ هامتهََْ

دمُ المحيضِ على سراويل العساكرِ ناصعُ

قد أنَّثوهم بالتَّغرُّب والتَّهوُّد والخنا

حمَلوا بأرصدةِ الهوانِ فأنجبوا الذلَّ الفضيعَ وأرضعُوا

قولوا لربَّاتِ الحجالِ من العساكرِ سبِّحُوا

باسم الفراعنةِ الذين نَزَوْا عليكم واقبعُوا

قولوا لأذنابِ الأباطرةِ اللِّئام تربَّصُوا

فرعونُكم رمزُ السَّفاهةِ والضَّلالِ مُخلخلٌ وسيُخلعُ

قولوا لمن يحمي البلاهةَ والمفاسدَ والعمى

شمسُ الحقيقةِ في الورى رغم الغيومِ ستطلعُ

والميلُ نحو الظالمينَ وسحرهمْ لا ينفعُ

مهما طغوْا وتعاظموا وتنطَّعوا

الأرضُ لله الذي يضعُ العبادَ بعدله أو يرفعُ

جندُ الفراعنةِ الألى يَحمون أقطابَ الفسادِ فراعنهْ

هم إخوةٌ في العارِ ثمَّ النَّار ويل الظَّالمين وجندهمْ

فليحملوا وِزْرَ التَّفَرْعُنِ والعمى أو يدفعُوا

يا أيها الأجنادُ هونوا واتبعوا وتميَّعُوا

وتجاهلوا صوتَ الحقائقِ والنُّهى

الشَّعبُ في أرضِ العروبةِ راعدٌ

بصدى الحقيقة يصدَعُ

حانَ الحسابُ فأسرعوا نحو العدالةِ ويحكُمْ

وظاهروا شعباً جريحاً للعلا يتطلَّعُ

وطهِّروا أرضَ العروبةِ من هوانٍ صارخٍ

في مصنعِ الحكمِ المُدجَّنِ يُصنَعُ

الله اكبر فالشُّعوبُ تحرَّكتْ

والنَّصرُ في أفُُقِ النُّهوضِ إلى العقيدة والمكارمِ يسطعُ