حكايَة ُ صَنم
19شباط2011
فيصل الحجي
في القرن الواحد والعشرين ....!
فيصل بن محمد الحجي
لا تـحرجوا شيْخ َ فـقـدَ الـبَـصِـيرة َ والنهى قـدْ عـاشَ بَـيْـنَ عِـصابةٍ قــادُوهُ فـي شـتـى الـدُّر هـمْ يَـحـكـمـونَ بـإذنِـهِ جَـعَـلـوهُ يَـحـلـمُ بـالأما وسَـقـوْهُ كـأسَ الـوَهم ِ يَط قـدْ أوْهَـمـُوهُ أنـهُ مِـنْ راحَـتـيْـهِ تـنـعَمُ الدّ والـنـاسُ – كـلُّ الناس ِ- قدْ الـكـلُّ يَـشـكـرُ فـضـلهُ والــكـلُّ يَـدعـو اللهَ كـيْ قـدْ نـامُ فوقَ العرش ِ في اط قــدْ خــدَّروهُ بــصُـورةٍ لــمْ يَـدْر ِ أنَّ كـلامَ ( ثـل حـتـى دهـاهُ الـمَـوْجُ مَصْ وَثــبَـتْ إلـيْـهِ فِـتـنـة الـشـعـبُ يَـرجُـمُ قـصْرَهُ مـا كـانً يَـحـسَبُ أنْ يُحِي كــلٌّ يــصـيـحُ مُـنـدِّدا ويَـصـيـحُ : أيْنَ الحَقُّ ؟ أيْ الـشـعـبُ – كلُّ الشعبِ – ثا الـشـعـبُ مَـلَّ مِـنَ الخمُو الـشـعـبُ مَـلَّ الـظـلمَ مَلَّ الـشـعـبُ مَـلَّ مِـنَ السُّجو الـشـعـبُ مَـلَّ ، الشعبُ كلَّ فـارحَـلْ ودَعْ أهـلَ الـدِّيـا فـارحَـلْ وعَـجِّـلْ بـالرحي لـم يُـنـقِـذِ الـنـمْـرودَ أو قـمْ وامْـش ِ واقـنـعْ بالسلا فـالـشـعـبُ إنْ طـلبَ العُلا * * * الآنَ أدْرَكَ أنــهُ سَــحَـرتـهُ دُنـيـاهُ فـلـم لـوْ لـمْ يَـكـنْ ( شيْخَ ) الخنا ولِـذا جَـفـاهُ الـصـالِـحُـو وحًـنـاجـرُُ الأجْـيال ِ تصْ أوّاهُ إنْ طـمـِعَ الإمـا قـدْ عـاشَ يَـنـهبُ مِنْ حُقو ورفـاقـهُ الـمُـتـسَـلـقـو الــواقِـفـونَ مَـعَ الـظـلا نـهَـبُـوا الـبـلادَ فـما نجا ظـلـمـوا الـعِـبـادَ كـأنهم لـكـنـهـم عِـنـدَ الـعِـدا يَـتـسَـوّلـونَ رضـا الأعـا مـاذا يُـريـدُ الـحـاكِـمـو لِـمَ لا يُـذيـقـونَ الـشـعو لِـمَ يَـسْـلـبـونَ مِـنَ الشعو هـيْـهـاتَ أنْ تـخـفـى قبا فـلـيَـشـهَـدِ الـتـاريخُ يا قـدْ كـنـتَ عـاراً وانـمَحى * * * ويْـلٌ لِـحـاشِـيَـةِ الـنـفا الـشـعـبُ والـوطـنُ الحبي وتِـجـارة ُ الـقِـيَـم ِ الرَّفِي ك ( الدِّين ِ) أو ( وَطن ِ ) الهُدى لا شـيءَ يَـرْدَعُـهُـمْ فـخوْ إلاّ عــصـا فِـرْعَـوْنِـهِـم أمِـنـوا الـعِـقـابَ فأسْرفوا فـأتـى الـعِـقـابُ مِنَ الشبا الـشـعـبُ كـالـزلزال ِ هَبَّ قـدْ ثـارَ يَـقـتـلِـعُ الـطغا الـخـائِـنِـيـنَ شـعـوبَـهُمْ فـإذا تـمَـادى الـظـالِـمُـو جـرِّدْ حُـسـامَ الـغـيْظِ عِن أنْ : لا خِـيـارَ سِـوى الـعدا وعــزاؤنـا لِـلـنـائِـمِـي قـومـوا انـظروا فالشعبُ ثارْ | الصِّغارْ(1)وقـد تـمادى في الصَّغارْ فــقــدَ الإرادة َ والـقـرارْ رَكِـبَـتْ عـلـيْـهِ كـالحِمارْ وبِ الـمُـوصِلاتِ إلى الدَّمارْ وبـجَـهـلِـهِ مَـدُّوا الـسِّتارْ نـي الـرائِـعـاتِ وبـالفخارْ فـحُ بـالأكـاذيـبِ الـكِـبارْ رَمْـزُ الـهُـدى والإبْـتِـكارْ ُ نـيـا وتـطـفـحُ بـالثمارْ نـعِـمـوا بـآمـال ٍ غِـزارْ مُـسْـتـبْـشِـراً بـالإزدهارْ يَـبْـقـى إمـامـاً فـي الدِّيارْ مِـئـنـان ِ مَـنْ أمِـنَ العِثارْ حَـسْـنـاءَ فـي أحلى إطارْ ! تِـهِ ) ضـبـابٌ أو غـبـارْ حُـوبـاً بـعُـنـفِ الإنـفِجارْ مِـنْ دُونِـها حَربُ الفِجارْ (3) وكـأنـهُ يَـرمـي الـجـمارْ ط َ بــهِ صُـراخٌ أو جُـؤارْ ً يَـنـوي الخصُومة َ والشجارْ نَ الـعَـدْلُ ؟ أيْـنَ الإزدهارْ ؟ رَ الـيـومَ واخـترَقَ الحِصارْ ل ِ مِـنَ الـبـطـالةِ والدُّوار الـبَـغيَ ف ( المَسْؤول ) جارْ ن ِ الـمـانِـعـاتِ مِنَ الحِوارْ الـشعبُ جُنَّ ، الشعبُ ثارْ ..! رِ ِ يُـصَـحِّـحِوا عِوَجَ المَسارْ ل ِ الـيَـومَ واقـنـعْ بـالفِرارْ أعـوانـهُ طـولُ انـتِـظـارْ مَـةِ وانـسَِ وَهـمَ الإنـتِصارْ فــجــهـادُهُ نـورٌ ونـارْ * * * قـدْ عـاشَ فـي ليْل ِ اغتِرارْ يَـنـظـرْ إلـى خلفِ الجدارْ لـمْ يَـغـدُ ( ظِـلاًًّ ) لِـلشِرارْ نَ فـمـا اسْـتـفادَ مِنَ الخِيارْ رُخُ فـي الـدِّيار ِ وفي القِفارْ : مُ بـنـا وغـشَّ الـمُسْتشارْ ! ق ِ الـشـعبِ مِنْ غيْر ِاعتِذارْ نَ عـلـى ( نِـظام ٍ ) كالجدارْ م ِ الـحـاقِـدونَ عـلى النهارْ مِـنْ غـدْرهـمْ خِـلٌّ وجـارْ أعـداؤنـا احـتـلـوا الـدّيارْ لانـوا كـرَبّـاتِ الـخِـمـارْ دي بـالـمَـذلـةِ والـصَّـغارْ نَ ؟ .. كـأنـنا قِط ٌّ وفارْ ؟!! بَ سِـوى المَذلةِ والضرارْ ؟!! بِ الأوْلـويَّـة َ والـقرارْ ؟!! ئِـحُـكـمْ ... فقدْ سَقط َ الإزارْ صَـنـمَ الـتـعَـسُّفِ والبَوارْ لا .. لـيْـسَ بَعدَ اليَوْم ِ عارْ ! * * * ق ِ تـدورُ حيْثُ ( الفِلسُ ) دارْ بُ لـدَيْـهـمُ سـوقـا قِـمارْ عَـةِ كـالـمُـتـاجر ِ بالعَقارْ و ( الـشـعبِ ) مِذياع ِ الشعارْ فُ اللهِ فـي الـنـسْـيان غارْ لـوْ كـانَ يَـصْـحو أو يَغارْ جَـوْراً فـمـا بَـقِيَ اصْطِبارْ بِ .. مِنَ النساءِ .. مِنَ الصِّغارْ فـلا صُـخـورَ .. ولا حِجارْ ة َ الـزائِـغِـيـنَ عن ِ المسارْ الـغـارقـيـنَ بـكـلِّ عـارْ نَ وعـامـلـونـا بـاحـتِقارْ د الـشـعبِ واقصِفْ بالقرارْ : لـةِ والـكـرامـةِ لا خِـيـارْ نَ ضـحـاً وقـدْ سارَ القِطارْ : قـومـوا افـرحوا فالشعبُ ثارْ | (2)
(1) الصِّغار – بكسر الصاد المشدّدة -: جمع صغير
(2) الصَّغار – بفتح الصاد المشدّدة - : الذلّ والمهانة
(3) حربُ الفِجار : حرب في الجاهلية امتدّت أربعين عاماً