إلى بعوضةٍ ما .. فأصغرَ منها
05شباط2011
شاكر الغِزِّي
شاكر الغِزِّي
قفْ حيثُ أنتَ .. ولا تعبرْ إلى قفْ حيثُ أنتَ .. فماءُ البحرِ مضطربٌ قـفْ حيثُ أنتَ .. ولا تُوقنْ بما قلقي فـمـذ تـقـاذفَـنـي بـحرٌ لساحلهِ أمشي على الماءِ .. والأمطارُ تُحْدقُ بي نـسـجتُ من مفرداتِ الضوء أغطيةً دثـرْ بـهـا لبعوضاتٍ .. تَزَاحَمُ مِن ألـبـسْ عـرايـاكَ خـيطاني ملوّنةً يـرتـدُّ بـي لـلمرايا العُمْي ناظرُها * * * قـفْ حـيثُ أنتَ .. سوادُ الليل ظلمتُهُ ألـواحُ نوحكَ .. ما شقّتْ ضبابَ مدىً الـبـحرُ بعضُ لُعابِ العبدِ .. مفترشاً الـبـحـرُ ما زالَ .. والسِعلاةُ تسكنُهُ فـلا تـلُـمْـنيَ يا هدّارُ .. ما بيدي إنـي وإيّـاكَ .. أمـواجٌ وأشـرعـةٌ إنـي عـشـقتُكَ .. فانوساً بليلِ أسىً مـنـذُ الرمالِ ، وما نبني .. وها أنذا فـصّـلـتُ من مائكَ المسحورِ أُغنيةً * * * يـا بـحـرُ ، كلٌّ أتاكَ اليومَ .. قاربُهُ لـم يـركبِ الموجَ .. مَدعوكاً بهائجةٍ الـسـنـدبادُ أنا .. أبحرتُ أبحثُ عن مَـن كـان خـلـفي رماداً دونما لهبٍ يَـقـيءُ في مركبي .. فئرانَ أرؤُسَها أتـى .. وبـعـضُ طنينٍ باتَ يُطربُهُ أخـبـرْهُ يـا بحرُ .. أنَّ الموتَ لعنتهُ | ضَفَتيالـمـوجُ قـبلكَ .. ما ألوى تـغـريـهِ سودُ خطايا الطينِ بالعنَتِ يـوحـيهِ .. إني نباتُ الشكِّ في شفتي وقـاربـي مـبـحـرٌ في ماءِ أخيلتي كُـلـي أُبـللني .. والضوءُ في رئتي يا سيّد الصحو : جفّفْ بعضَ أغطيتي عـبدٍ على الضفةِ الأخرى .. ومن أَمَةِ مـسّـحْ مراياك .. في أضواءِ مُفردتي وتـحـتـفي .. بعرايا الجوع مائدتي * * * فـي ظـلـمةِ البحر .. قدّيسٌ بلا ثقةِ يـشـفُّ ,, أنى ببحرٍ ضاقَ عن سَعَةِ للقاعِ .. لا ليسَ (عبدُ الشطِّ) من نُكتي تـقـتاتُ من بائساتِ الحور ما اشتهتِ (لُـمِ الـليالي التي أَخنتْ على جِدَتي) لـولا وقـى الله .. مُـذ كنا على قَلتِ يـبكي .. إلى عين شمسٍ غيرَ مُلتفتِ ألـثلجٌ في قمقمي .. والوَسْمُ من سِمَتي مَنْ منذُ غنّيتُ .. لم يطربْ لأُغنيتي ؟! * * * لـوحٌ .. إلـيـهِ عيونُ الموجِ ما رَنتِ مـن الأعاصيرِ .. في الخُلجانِ لم يَبتِ كـنـزي .. وبَحّارتي رَهْنٌ ببوصَلتي يـجـتـرُّ مـمـا تَبقى فوق مِجمَرتي أنصافَ ممضوغةٍ .. يا بئسَ من صفةِ يـسـتلُّ من خنجري .. ذبحاً لقافيتي إنـي إذا مـتُّ .. فـالأبياتُ لم تمُتِ | بأشرعتي