الكتابة على بحر جديد

عبد القادر عبد القادر

عبد القادر أمين عبد القادر- طنطا

عضو اتحاد كتاب مصر

قَـيـضْ لِـهَذا الكَوْنِ شِعْرًا iiآخَرَا
إنِّـى كَـسَرْتُ قُيودَ أسْرىَ iiبَعْدَمَا
وَتَـحَـسَّسَتْ رُوحِى أنَامِلَ عَوْدَتِى
وَتَـخَـالُ  نَظْرَةَ عَيْنِهِ رُمْحَ القَضَا
نَـجْـمٌ  تَـلألأ فِـى سَماءِ قَصِيدَةٍ
شِـعْـرٌ  إذَا اغْـتالَ الأمانَ iiقبَرْتُهُ
وَتَـحَـدَّرَتْ  عَنْ غيْرِ قَصْدٍ iiدَمْعَةٌ
قَـدْ شَبَّ عَنْ طوْقِ الوصَايَةِ iiمُعْلِنًا
بَـحْـرًا يَـرَى سُودَ الليالِىَ iiقطرَةً
بَـحْـرًا  تَـمَـيَّزَ غَضْبةً وَشِعارُهُ
بَـحْـرًا  بـهِ الأفـكارُ تَعْبدُ iiرَبَّها
تَـتَـهَـجـدُ الألـفَاظُ فِى مِحْرَابهِ
وَمَـنَـاكِبُ  الأرْضِ التِى ذَلتْ iiلهُ
وَقَـذَفْـتُ فِـى قَلْبِ البُحُورِ مَهَابةً
وَالـحَـامِلاتُ  الوقْرَ لانَتْ iiريحُهَا
وَالـجَـاريـاتُ  كَـأنَّـهُنَّ مَلائكٌ
وَأخَـذتُ  إصْرَ الشَّطِّ أنْ iiلايَنْحَنِى
حَـبـاتُ  أيَّـامِى نَفَضتُ iiغُبَارَها
وَفَـقَـأتُ  عَـيْنَ وَجيعَةِ الدُّنْيا iiإذا
أوَ يُـطْـفِئُونَ الحُبَّ فِى تَنُّورهِ ii؟!
أأبـيـتُ فِى قَفْرٍ وَعِنْدِى دَوْحَةٌ ii؟!
مَـنْ ذاقَ طَـعْـمَ الشِّعْر آمَنَ iiقلبهُ
مَـنْ  يَـعْتَلِى قِمَمَ السُّطُور iiشِعارُهُ
فَـاحْفَظْ بُحُورَكَ مِنْ عُيُونِ iiعَوَاذِل























إنـى  كَـرِهْتُ البَحْرَ حُرًّا iiمُجْبَرَا
أوْثَـقـتُ مَـا يَـبدُو إلَيكَ iiتَحرُّرَا
صَـقْـرًا وَلا يَـرْتَـاحُ إلا iiطائرَا
أنَّـى تُـطِـيقُ الأسْدُ ذُلَّ iiالقَهْقرَى
وَمَـرَاشِفُ  الأفلَاكِ تَحْتَلِبُ iiالسّرَى
وَالـوَطْءُ فـوْقَ ثرَاهُ أجْمَلُ iiمَنْظَرَا
تَـرْوى شُقُوقَ القلبِ حِينَ iiتَصَحَّرَا
بَـحْـرًا جَـدِيـدًا لا يُبَاعُ iiوَأجْدَرَا
وَالـصُّـبـحُ إنْ تَشْتَدُّ يَوْما iiأسْفَرَا
لا بُـوركَ الـحُرُّ الذى قَدْ iiيُشْترَى
وَتُـقـيـمُ  فِى بَهْو الْمَعَانِىَ iiمِنْبَرَا
وَيَـؤمُّ  فِـيهِ السَّطرُ عِشْقا iiأسْطرَا
تَـسْـتَـشْـعرُ الإقبالَ فِيهِ iiمُطَهرَا
مِـنـهُ  وُقوفا إنْ يَشاءُ وَإنْ iiجرَى
فـتـمَـايلَ  السَّطرُ العَقيمُ iiوَأثمرَا
يَـأتـيـنَ  بـالخَير العَمِيم مُكرَّرَا
مَـهْـمـا  عَلَيهِ الموْجُ قدْ iiيَتَظَهرَا
وَنَـظـمْـتُـهـا عِقدًا فريدًا أذفرَا
مَـا  الـشِّـعْرُ يَبْدُو لِلْكَفِيفةِ أعْوَرَا
أوَ يُنْكِرُونَ الوَحْىَ إنْ هُوَ أشْعَرَا ؟!
بَـحْرَ  السَّكِينَةِ هَلْ تَخونُ iiالشَّاعرَا
وَالـصَّـبـرُ  والإقدَامُ فِيهِ iiتَجاوَرَا
إنَّ  الـحَـوَادِثَ لا تُضِيرُ iiالأبْحرَا
إنَّ  الـعـوَاذِلَ لا تُـبينُ iiالعَسْكرَا