خضراء: قصيدة مهداة للشعب التونسي
05شباط2011
محمد ملوك
محمد ملوك /مغرب
خـضـراء قامت على الغلمان يا ولدي خـضراء ذي راية الهادي ومن صبروا خـضـراء ذي قصة تهدى لمن ظلموا " زيـن " و " ليلى " حكوا أطوارها زمنا بـطـش وقـتـل وسـفك للدماء وزدْ سل ليل " ليلى " وليل " الزين " ما صنعا مـا بـالـهـا لم تجد في الذكر سورتها الـقـذف فـي حقها بالشرع بات يجبْ مـجـنـونة الحكم لا " بلقيس " تشبهها قـالت : أنا ربكم ، " فرعون " ذا مثَلي والـحـكـم حكمي وحكمي محكم سلفا إخـوانـهـا من حليب الفسق قد شربوا ظـلـم وردع وقـمـع ظـاهـر علنا يـبـنـي لمن قال " لا " زنزانة خبثتْ سـل تـونـسا عن لظى نيرانهم وأجبْ يـلـقـاك ردّ بـه الأفـراح قد كملتْ أبـطـالـها من قضَوا والحزن يأسرهمْ شاب له " الخضْر " قد قاموا وما صبروا قـالـوا لأرواحـنـا أوطـاننا خطبتْ أمـجـادنـا بـالـدم الـغالي تعود لنا لا سـوط يـعـلـو على أصواتنا أبدا إنـا أردنـا بـهـذي الأرض مـكرمة فـاسأل إذا لم تثق " ليلى " و " زينتها " الـخـوف مـنـا إلـيهم راح مرتجلا قـمـنـا لهم في صفوف لم ترى وهنا فـي لـيـلـة أيـقـظت أنوارها أمما خـضـراء لا " زينَ " بعد اليوم يحكمها خـضـراء ذي قصة تهدى لمن ظلموا خـضراء ذي راية الهادي ومن صبروا | أبـشـر بـنـصر يواري لوعة خـضـراء ذي عـبرة للقوم في بلدي تـروى بـمـتـن صحيح محكم السندِ أنـصـت وألـقي هناك السمع يا ولدي بـأسـا وبـؤسـا وكـربـا بيِّن النكدِ مـا بـال " لـيلى " بغير البغي لم تسُدِ تـبـت يـداهـا كـفـاها سورة المسد مـن عهرها صاحت الخضراء واجسدي تـمـنت على " زينها " حكما إلى الأبدِ والـمـلـك مـلكي وقومي أمرهم بيدي والـخـوف مـني سيدمي أعين الحسدِ مـصّـوا دم الـمرء حتى مات من كمدِ و " الـزين " يمشي يحاكي صولة الأسدِ حـتـى يـرى خـالـطا إثنين بالأحدِ مـا حـدُّ صـبـر لـغير الصبر لم يلدِ يـروي لـنـا قـصـة أخرى بلا فندِ مـسـتـشـهد أشعل النيران في الجسدِ أكـرم بـهـم مثلهم في الأرض لم يعدِ لا عـاش فـيـنـا فتى بالمهر لم يجُدِ والـحـق حـق لـنا ذي شرعة الصمدِ لا خـوف يـسـبـي قلوب الآل والولدِ عـنـوانـهـا ودعِ الـطـغـيان للأبدِ إنـا بـدأنـا فـجـاء الـرب بـالسندِ والـعـزم مـنـهـم إلـينا عاد بالرَّشدِ فـرّوا ولـم يـسـتطيعوا حسبة العددِ غـنـت بـنـات وولـدان : هنا بلدي خـضـراء ذي قـومـة للواحد الأحدِ تـروى بـمـتـن صحيح محكم السندِ صـفـق لـهـا واقتدي بالفعل يا ولدي | العقدِ