رسالةٌ إلى الشّعب الجزائري

رسالةٌ إلى الشّعب الجزائري

علي عبد الله البسّامي - الجزائر

[email protected]

تآلفُوا توحَّدُوا كي تُبْعدُوا

شُؤْمَ التَّغرُّبِ والخنا عن أرضنا

أفعى المفاسدِ حرَّكتْ أذنابَها ... فتحرَّكُوا

إن تسكتوا يَفْشُ التَّردِّي والضَّناَ

قوموا انشروا نورَ العقيدةِ والهُدَى

بالصَّدْعِ بالحقِّ الذي يُغري النُّهى يُرجَى الهَناَ

شُدُّوا بحبلِ اللهِ يا أهلَ النُّهَى

لا تُفتَنُوا بعصابةِ الزَّيْغِ الذي أزْرَى بنا

سَعْدِي سفيهٌ خائنٌ مُستهتِرٌ مُتهوِّرٌ مُتكبِّرٌ عبَدَ الأنا

سَعْدِي مريضٌ طامعٌ

يصطادُ في فوضى الخَناَ

سَعْدِي جهولٌ مُلحِدٌ

قد غاصَ في غيِّ العمى وتَشَيْطَنَ

سَعْدي أجيرٌ للعِدَى

يسعى بِحُمْقٍ سافِرٍ خلفَ المُنَى

سَعْدِي يُحَرَّكُ من هُناكْ...

كي يصنعَ الوَضْعَ الكئيبَ المُحزِنَ

سَعْدِي يهوديٌّ خفيٌّ أو ربيبٌ لليهودْ

قولوا الحقيقةََ واكشفُوا سِرَّ العَناَ

له أيادي في النِّظامْ...

تَهوَى الظَّلامَ لأنَّها تخشى الحقيقةَ في الدُّناَ

مَنْ هَدَّناَ ؟

من صدَّنا عن دربنا؟

ومن أباحَ بِخِسَّةٍ لبني اليهودِ بلادَنا ؟

ومن هو السَّفاَّكُ يا أهل النُّهى لدمائنا ؟

انهضْ إلى نفضِ الغُبارِ عن الهدى يا شعبَنا

ها قد غدا نورُ الهدَى رغم العدى سهلاً قريباً ممكِناَ

الكفرُ يذوي في الورى

فالعلمُ أضحى مُؤمِناَ

عوْراتُ أهلِ الفِسقِ والإلحادِ بانتْ فاجمَعُوا

على الفضيلةِ والهُدَى بالحبِّ كلَّ قلوبِناَ

دَعُوا التَّحزُّبَ ويحكمْ

ضُرُّ التَّحزُّبِ والتَّعصُّبِ للرُّؤى أودى بِنَا

إن التَّعصُّبَ للهوى قد ساقنا نحو التَّلاشي والفَناَ

فليشهدِ العصرُ الملوَّثُ بالدَّسائسِ من بني الرُّومانِ والصُّهيونِ أنَّ بلادَنا

قبرُ الدَّسائسِ والذَّوائِبِ والعِدَى

وليشهدِ القلمُ السَّليطُ على الطُّغاةِ وذيلِهمْ أنِّا هُناَ

ومالنا يا بائعَ النَّفسَ الرَّخيصةَ للعدى

سوى الجزائرِ موطنا