الودُّ النقي
05شباط2011
زهير أحمد المزوَق
زهير أحمد المزوَق
"إلى الصديق الدكتور: محمد محمود جديد، وإلى من غربتهم عني النوائب"
| مِـن عَـشْرة، مرّتْ بنا، لم نَلْتقِ أنـا لم يُغيرّني البعادُ ولا النّوى قد غبتَ عن عيني ولكن لم تزل حـسَـدتْـهُ كـلُّ حـديقة بسَامةٍ إنّ الـوفـاء سـجيةٌ خُلقت معي فـسُلافتي العهدُ الذي لا ينقضي يـا صاحبي، هذا فراتُ شمائلي * * * أنـتَ الـبقيةُ، من كرامٍ أشرقوا لـمّـا نـأوا، أحسستُ أني تائهٌ وشـعـرتُ أن جوانحي منتوفةٌ أنا لم أجد من بعدهم من أصطفي مـا زلتُ أذكرهم، وأذكر عهدهم طـوَّفـتُ فيه، في عوالم رحبةٍ زادي الـرحـيق، مقطّراً ومعتَقاً * * * تـلك السنونَ العشرُ قد مرت بنا داسـت مـشاعرنا حوافرُ حقدها سُـحقاً لها، ما زال بين ضلوعنا هـذا الـلـقـاءُ محمدٌ، وجديدهُ | أتُـراكَ تـذكـرُ ذلك الودَّ النقي؟ بـل ربَـما أغرى البعاد تشوقي! بـين الجوانح نبضَ حُبّ مُوْرِقِ وَهَـفَـتْ إلـيـه بلهفةٍ وتعشّقِ ومـعَ الوفاءِ عُجِنتُ منذ تخلّقي! وسلافتي قربُ الصديق الأصدق أين العِطاشُ إلى المحيط المُغْدِِق؟ * * * في ليل عمري، كالصباحِ المشرقِِ كـالـخائف الساري بليلٍ مطبقِ مَـنْ كان منتوفَ الجناح أيرتقي؟ لـلـنائباتِ، ولم أجد من أنتقي! مـتـألـق الـقسماتِ، أيَّ تألُّقِِ أسـمو على جُنح الإخاءِ المطلق يـا لـيتَ دام من الرحيق تذوَّقي * * * ومـضـت تـفرَقنا.. أشدَّ تفرُّقِ مـجـنونة الخطواتِ، لم تترفّقٍِ! أمـلٌ نـديٌ كـالشَذا، لم يُسْحَقِِ يُـحـيي الفؤاد بعودة الودّ النقي |
