الغُربةُ القاتلة
05شباط2011
المقنَّع الثوري
المقنَّع الثوري
"في عام ألفين وستة للميلاد، وبعد يأسٍ من لقائهم، كانت ولادة هذه القصيدة".
وَقَـفتُ على ذُرا الخمسينَ وفـي نـفـسـي سهامٌ جائراتٌ وحـولـي مـن طموحاتي، بقايا لـقـد ضـاقَ الخناقُ عليَ حتى فـراودنـي الـبكاءُ، وقد تعرّتْ "أبـا مـحـمودَ" أين نأيتَ عني وأيـن "أبـو أسـامة" وهو نجمٌ وأيـن تـرى "أبو عمار" أمسى وأين مضى أخي الجسريّ "يحيى" أقـولُ وقـد نأى الأحباب عني حـقـدتُ عـلى الليالي، بعثرتْنا وألـقـتـني على جمر اغترابٍ أحـبـة مُـهجتي، يا كلَّ أنسي حـنـيني نحوكم.. فَرَسٌ جموحٌ سـأبقى، رغم يأسي، في ارتقابٍ فـإن عـزَّ الـلـقـاءُ بكم عياناً ويـوم الـحشر.. موعدنا جميعاً | أَرْنووخـيلُ العمرِ في الشوطِ الختامي شـكتْ ضيقَ المكانِ من الزحامِ أَبَـتْ عـارَ الـركوع والانهزامِ كـأنـي فـي اخـتناقٍ ألف عامِ غـصـونُ العمر من كلِّ الكرامِ وأنـتَ الـودُّ، والفكرُ العِصامي؟ أسـيـرُ عـلى هداه إلى الأمام؟ وفـيـه رأيتُ بوصلة اهتمامي؟ وأيـن "غُـزيـلٌ" عطرُ الوِئام؟ وقـد أُفْـرِدتُ فـي ضنكِ المقامِ وقـد غَـصَّـتْ.. بزوّار الظلامِ يـعـيشُ على البقية من حُطامي ويـا مـن حـبكم نسغُ العِظامِ! أراهُ الآن مـقـطـوعَ الـلجامِ! وقـد أسـلـمتُ للمولى زِمامي فـبـالـذكـرى أشاهدكم أمامي بـإذن الله.. فـي خـيـر الختامِ |