تمضي بيَ الأيام دون توقفِ

تمضي بيَ الأيام دون توقفِ

عامر حسين زردة

تمضي بيَ الأيام دون توقفِ

في حب من بوصالها لم أشتفِ

أغمضت عيني علها أن تكتفي

أو ترعوي، ورضيت وعدَ مسوفِ

وأدرت وجهي عن مساوئ فعلها

ورجوتها بتأدب ٍوتلطفِ

لكنها ضنت بكل وفائها

فهي التي تبدي القلى بتعسفِ

وهي التي جعلت فؤادي نازفا ً

وهي التي تبدي الوصال وتختفي

فالبدرُ يحلو في صفاء ِضِيائهِ

لكنهُ ماحيلتي إذ ْيَختفي

ولكم رأتني في هواها صادقا ً

متفانيا ًولغيرها لم أصطفِ

صبرا ًعلى تعذيبهَا وجفائِهَا

والقلب أضحتْ نارُه لاتنطفي

هذا عذولي في هواك ِمؤنبي

ومقرحي ومجرحي ومعنفي

لو كنت تعرفُ ياعذولي ماالهوى

لرحِمتني ونَصَحْتني بتعطفِ

أو ذقتَ طعمَ دلالِهَا ووصَالِهَا

وبدا لعينيكَ الجمالُ اليوسفي

مالمتني في عشقها وعذلتني

لتركتني متمتعا ًبتلهفي

هذا فؤادي لايطيقُ بعادها

ولو استباحتْ ُطهْرَهُ وتعففي

ولقد تمكن حبها لخلوه

كيف السبيل لعالق ٍأن يكتفي

والقلب يشفى من زلال فراتها

حاشى له من آسن ٍأن يشتفي

فاعذر محبا ًلايبارحُ فكرَه

طيفُ الحبيب وفيه دوما ًمُحْتف ِ

العقلُ يأبى والفؤادُ مُعلقٌ

ولقد غدوت صريعَ حُبٍّ مُدْنف  

إني عذرتك لا لأنك عاذلٌ

لكن لأنك مافهمتَ تصرفي

فارحم عذولي قلبَ صَبٍّ مُغرَم ٍ

عرف الوفاءَ بخافق ٍمتصوفِ

لايستوي السّمّ ُالزعَافُ وزمزمٌ !

كلا ولا الخِلّ ُاللعوبُ مع الوفي !