هلاكُ الامّة في هوان الأئمّة
عبد الله ضرَّاب - الجزائر
[email protected]
ربَّـاهُ رَحْـمَـاكَ زاغ َ الشَّيخُ وانْعَرَجَا
لـقـد تَـدَجَّـنَ مـا عـادَ الإمامُ يَجِدْ
يـقـفوا الأراذِلَ في دربِ اليهودِ ومنْ
ويـحَ الـشّـريـعة من زيغِ الإمامِ إذا
رغـم " القِيامةِ " رغم " الناَّزعاتِ" يَرَى
غَـدَا سَـرابـاً وَوَهْـمـاً قـد نُغَمُّ بِهِ
جـهـلٌ وغِـشٌّ وإهـمـالٌ وشعوذة ٌ
لا عـلـم لا فـهـم لا أخلاق وا أسفي
مـن لـلـعـقـيدةِ أهلُ الذِّكرِ قد فُتِنُوا
يـسـتـرزقـونَ بـنورِ الله ما صدقوا
أنـثـى الإمـامِ كأنثى الجاهلينَ غَدَتْ
تـغـشـى الأراذلَ والـفـسَّاقَ طامعةً
يـقـتـاتُ بـالسُّحتِ لم يلحظْ قذارتَه
قـد بـدَّدَ الـدِّيـنَ ثمَّ العِرْضَ في نَهَمٍ
يَـنـحَطُّ ، يلهثُ، يؤذي الدِّين في وطَرٍ
يـا غـارسَ الإثـمِ فـي الدُّنيا بسيرتِه
يـا قُـدوةَ الـسُّـوءِ إنَّ النَّارَ قد وجبتْ
عَـتَّـمْـتَ بـالـغشِّ نورَ اللهِ وا أسفا
خـدَّرتَ شـعـبا بسوءِ الفعلِ هاهو ذا
يـا مـن تـعـوَّدت مـدَّ الكفِّ مُرتديا
مـن لـوَّثَ الدِّينَ بالحظِّ الخسيسِ ومن
مـن هـامَ فـي نَـفَقِ الأهواءِ مُغتبطاً
مـن تـاهَ فـي عَـمَهٍ والشَّمسُ ساطعةٌ
يـنـافـسُ النَّاسَ باسمِ الدِّينِ في جِيَفٍ
تـهـفُـووتـطـمـعُ تبغي زينةً فتنَتْ
لا تَـأمـنـنَّ إمـامـا طـامـعـاً أبدا
لا تُـخـدعـنَّ بِـسَـمْتٍ غشَّ لابسُهُ
* * *
حـاشـى الإمـام الذي يقفو الهدى أبدا
كـم مـن حفيظٍ صدوقٍ قد دعَا ورَعَى
كـالـشَّمسِ يرنو إليها الخلقُ ، عالية ٍ
بـه تَـمـاثَلَ مرضى الرُّوحِ وانبعثُوا
مـا هانَ من طمعٍ ، ما خافَ من ضَبُعٍ
بـالـحـقِّ يـصـدعُ لا تخبُو رواعدُه
إن الإمـامَ الـذي تـرجـى شـفاعتُه
لـكـنَّ مـن بـاعَ أُخْـراهُ بـفـانيةٍ
إن قـلـتَ أَعْمِلْ صريحَ العقلِ طارَ بها
أو قـلـتَ ازهـدْ وَنَقِّ القلبَ ضَجَّ بها
* * *
هـذا الـيـراعُ الـذي يـنهالُ مُنتقدا
فـالـطَّـاهـرُ الحرُّ في الأشياخِ يُعجبُهُ
والـسَّـافـلُ الـنَّذْلُ من أوهى عقيدتَنا
إذا سـكـتـنـا عن الإسفافِ حاقَ بناربَّـاهُ رَحْـمَـاكَ لـيلُ المُوبقاتِ سَجاَ
في الفِسقِ في الإثمِ في وَصْمِ الخنا حَرَجَا
داسـوا الـشّـريـعةَ أو يبغونها عِوَجاَ
بـاسْـمِ الشّريعةِ في دربِ الهوى وَلَجَا
رأيَ الأبـالِـسِ فـي شأنِ الدُّنا حُجَجاَ
وَارُبَّ مـاءٍ زُلالٍ قـد غـدا رَهَـجـاَ
كـمـثـلِ لـحـمٍ غزاهُ الدُّودُ أو خَمَجاَ
زاغَ الـشُّـيـوخُ فما في الطَّامعينَ رَجَا
لـيـلُ الـغـوايـةِ يا أهلَ العقولِ دَجاَ
إنَّ الـمُـبـطَّنَ في سَمْتِ التُّقَى خَرَجَا
لـلـتـاَّفـهاتِ تخوضُ الغَمْرَ واللُّجَجاَ
والـشَّـيـخُ يـنظرُ مسرورا ومبتَهِجاَ
يـا لـيـتـه سُـمِـلَتْ عيناهُ أو بُعِجَا
يـا لـيـتـه لـقـي الطَّاعونَ أو فُلِجَا
مـثـالـهُ الحقُّ في الذِّكرِ المُقدَّسِ جَا1
سـتـحـملُ الوِزْرَ من غَرْسٍ وما نَتَجَا
عـذابُـك الـلَّفُّ والمُصْرَانُ قد خَرَجَا2
صـيَّـرتَ ديـنـاً سـخياًّ بالهدى بُنُجاَ
بـالوعظِ ، بالنُّصحِ ، بالقرانِ ما اخْتلَجَا
زَيَّ الـمـهـانـةِ تبغي الدُّورَ والبُرُجاَ
فـي زُمـرةِ الـصَّـدِّ والتَّنفيرِ قد دُمِجاَ
كـالـبـغـلِ بالطَّمعِ المأفونِ قد سُرِجَا
لـلـجـهـلِ مُـتَّـبعاً بالزُّورِ مُبتهجاَ
اهـنـأ برجسكَ ، ضاعَ الفوزُ، لن تَلِجاَ
وقـيـمـةُ المرءِ ذي الأطماعِ ما خَرَجَا
ولـو بـدا كـمـلاكٍ فـي السَّما عَرَجاَ
مـن هـالـةِ الوهمِ والتَّدليسِ قد نُسِجاَ
* * *
كـم فـي الأئـمَّـةِ من نجمٍ سَماَ ونَجَا
كـالـمـنـبعِ الحرِّ في قَحْطِ القِفارِ ثَجَا
سَـبَـا بـعـزَّتـه الألـبـابَ والمُهَجَا
بـه تـلأْلأَ نـورُ الـحـقِّ وانْـبَـلَجاَ
فـي الـوحْلِ ما وطِئَتْ رجلاهُ ما وَلَجَا
يـلـوي بـوقـفـتـه الأذيالَ والعُلُجاَ
يـهـتـزُّ مُـتَّـعـظا إن زلَّ أو زَلَجاَ
يـلـقـى لـسـقطته الأعذارَ والحُجَجاَ
هـذا اعـتـزالٌ الى كفرِ العقولِ زَجَا
هـذا الـتَّـصـوُّفُ والحلاّجُ قد حَلَجاَ
* * *
يـبـغـي الـسُّمُوَّ لَكُمْ وان جَفَا وهَجاَ
كـشـفُ الـحـقـائقِ لا تلقاهُ مُنزَعِجَا
فـلـيـنـفـجرْ كَمَداً أو فليذُبْ حَرَجَا
خِـزْيٌ ومـسـكـنـةٌ ولا نرى فَرَجَا
1- اقصد الموالين للسلطة
2-أي جاء في القرآن إشارة إلى قوله تعالى " مثل الذين حُمِّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل اسفارا " الجمعة
3- المصران : المعي