دمشق في الطريق إلى تونس

دمشق في الطريق إلى تونس

مواطن غيور

مـنعوا القوافي أن تصورَ ما iiجرى
و تـسلطوا ،فرعونُ أصغرُ iiجندهم
فـبـلادنـا أمـسَتْ مشاع iiتوارثٍ
حِـزْبٌ  تَـسَللَ في الظلامِ iiمُخاتلا
لـلـشـرق  يَـمَّـمَ وجهَه iiمتهللا
و  كـم ادعـى حُبَّ العروبة iiكاذباً
إن  الـعـروبةَ لم تكن في عُرْفهم
يـا  أيُّـهـا الـجلادُ ! أين iiشبابُنا
فـالـسـجـنُ مفتوحٌ لكل iiمناضلٍ
تـبـكـيـه  أمُّ بـعـدَ فَقد مُعيلِها
مـا  (رفـعـتُ) الإجرام إلا iiقاتلٌ
و الـوغـد ( دُوبا)رأسُ كلِّ iiخيانةِ
و(عـلـيُّ  حـيـدرُ)قد كُفينا iiشَرَّه
و  الـمكرُ (للناصيف) صارَ iiسجيةً
جـعـلـوا لـفارسَ في ديارِ iiأميةٍ
هـذي ربـوع الـشام تندُبُ iiيعرباً
يـا  مَـنْ جـعلتَ الطائفيةَ iiمنهجاً
إنّ  الـرؤوسَ الآثـمـاتِ تناثَرَتْ
أتـظـن أنـك خـالـدٌ و iiمـخلد


















و  غـدا البكاءُ على الجراح iiتآمُرا
لله  كم ظَلموا ، و كم ذاق iiالورى؟!
و الـحـكمُ منهوبٌ يُباع و iiيشترى
و بـكـل أنـواع الـخِداع iiتَسَتَّرا
وهـو الـذي بالغرب طاف iiوكبرا
لِـيُـضـلَّ عن دين الإله و iiيَفجُرا
إلا  ادعـاءً بـاطـلاً و iiتـنـكّرا
أيـن الـرجالُ الصٍّيدُ آسادُ iiالشَّرى
فـلـغـيـرهِ  مـا شَيدوه و iiعُمّرا
و  يـنـوحُ أبـنـاءٌ عليه iiتحسُّرا
سَـفـكَ الدِّما ، و أسال منها iiأنهرا
و عـلـى دمـانا (البختيار)تَبخْتَرا
فـأذَلـه  الرحمن ، حاشا ii(حَيْدرا)
كـم بـالتواضع – يا شآمُ – iiتَدَثرا
داراً  و أمـجـاداً و وكـراً iiداعرا
لـمـا  عـلـيـها بالغريب iiتنمِّرا
و  نزَلتَ بالشامِ الشَموخ مَنِ iiالذّرى
في تونسَ الخضراَ، وذلَّ مَنِ افترى
كـلا،  حـسـابُك لم و لن iiيتأخرا