خمسوني

مصطفى حمزة

[email protected]

وفي  الخمسينَ للمرءِ iiارتياحُ
قَضيتُ  العُمرَ في ليلِ iiالبلايا
تَـبعتُ  قوافلَ الأرزاقِ iiطُرّاً
مَضتْ عنّي تعيساً في خَلاقي
وكـمْ  وأدوا أمـامي أمنياتٍ
وكم مِنْ هِمّتي كسروا iiعِظاماً
وكنتُ إذا وَعَدْتُ القلبَ iiفَرْحاً
كـأنّـي والـسعادةَ iiأرتجيها
وإنْ  أمّلتُ من فجْري iiصَفاءً
ولـكـنّـي  بخمسيني iiسَعيدٌ
إذا خـمـسونَهمْ خفّتْ iiعليهم
فـخمسوني  بِحَمدِ اللهِ iiصَبْرٌ
وإن  ضـاقـتْ بآمالي iiحياةٌ












وخـمسوني تُسَعّرُها iiالجِراحُ
ومـا  ملّتْ،وما هَلّ iiالصّباحُ
ولـمْ  يكُ لي بها يوماً iiرَباحُ
ولم  يُجدِ الرّجاءُ ولا iiالرّزاحُ
بـعُمْرِ  الوَرْدِ،مَبْسمُها iiالأقاحُ
وكـمْ ذاقَ الأذى منهمْ iiطِماحُ
يُـكذّبُ مِنْ غَدي بَرْحٌ iiقَراحُ
سُـهـا،ترجو  تُقبّلهُ iiالبِّطاحُ
غيومُ الفجرِ iiتغضبُ،والرياحُ
رَضِيُّ النفسِ يملؤني انشِراحُ
بـوطـأتها،وخمسوني iiرَداحُ
وخـمسوني  لشُكرِ اللهِ iiساحُ
فـعـنـدَ  اللهِ لي أملٌ iiبَراحُ