البحتري
22كانون22011
محمد فريد الرياحي
محمد فريد الرياحي
تـغـن بـشـعرك يا وطـوف بـلـيـلك إما ترى مـلـكـت عنان القصيد بأيد وكـنـت هـنـالك فذا تباهى أمـامك فانظر قصيدك يجري فـمـا كان شعرك يا بحتري ولـكـن من اللحن كان قصيدا تـغـن فـمـا في قصيدك إلا ومـن بـالقصيد يسوي نثيرا ومـن كـالخليل يدير البحور ومـن كـالمرقش فحلا تجلى ومـن كـالـمخبل أملى فجلى سـمـا فـي هواه إلى كاعب ومن كامرئ القيس رام المنى تـحـاماه حكم المليك صغيرا فـنـادى جهارا أن اليوم خمر فـكـان الـذي كان من أمره تـغـن فـدونـك هذا المدى فـأنت الصدوق السبوق وهل أراد الـقـصـيـد فـما ناله لـك الـمـسـك مـؤتلقا وله تـوهـجت شعرا فرئت العلى فـلـقـيـت من سرهن سنى ونـلـت من الشعر ما تشتهي فـذر من تولى عن المعجزات وأرسـل قصيدك طورا شمالا وطـر حيث أنت قوي الخيال أراك إذا قـيـل مـن للقوافي بـحـورا تـدفقن من طرب هــداك عـكـاظ لآيـاتـه فـحـزت من الآي أسرارها ولـكـن زمـانـك يا بحتري أراه مـن الـجهل يا بحتري رمـاك زمـانـك بالهم حتى لـئـن نلت من هوله ما دهاك تـألـقـت بـالشعر في وجدة فـقـل لـلـذي يدعي شهرة ألا فـادع يـا ضل ويلا كثيرا فـما كان نثرك يا ضل شعرا ولـكـن نـثـيرك كان هذاء فـكـيـف تباهي إذن شاعرا تـنـاهـى إلـى سمعه هاتف فـأوحـى إلـيه البدائع جرسا وأوحـى إلـيـه البدائع سبعا هـو الشاعر الفحل قد شهدت رد الـطرق يا ضل في سكرة فـمـا كـان لفظك إلا صداء دع الـشـعر ما أنت ذا فطنة وهـل لـلـبغاث من الطيران فـإن يـا شـويـعر لا تنتهي إذا جـئـت فـورتـها خاسئا فـذق حـرهـا اليوم ذلا بما | بحتريفـإن غـنـاءك بـاق من الليل صبحك يغدو نضيرا ونـلت من الشعرشأوا خطيرا بـه الملهمات ألست الشهيرا؟ إلـيك من الحلم فيضا غزيرا هـذاء ومـا كـان لغوا نثيرا تـدلـى بـمـنبج نجما منيرا خـيـالات عمر جرين عبيرا مـن الهذر أودى وكان كسيرا ومـن كـالوليد يهز الشعورا ومن كالمهلهل يغشى الحرورا ومـن كـالمنخل رام العسيرا وخـلـد بـالشعر يوما مطيرا فـمـا زاده الشعر إلاحضورا وحـمّـل هـم الـمليك كبيرا وأمـر غـدا أبـتليه صبورا ومـا كـان لـلخائنين نصيرا نـذيـرا ألا فـاسـتبقه بشيرا يـساويك من كان نكسا حقيرا ونـال من البؤس حظا وفيرا سـمـوم الدواخن كيرا فكيرا ومـا راء غـيرك إلا سعيرا ولـقـيت من روْحهن سرورا وكـنـت لـربك عبدا شكورا وكـان بـآيـاتـهـن كفورا وطـورا جنوبا وطورا دبورا فـلا عـذر عـندك ألا تطيرا تـقيم العمود وتجري البحورا وكـنـت عـليهن فحلا قديرا فـطـرت إليها وكنت الأميرا وكـنـت بـهن خبيرا بصيرا سـقـاك مـن الهم ليلا مريرا يـحط الجياد ويسمي الحميرا حـمـلـت من النائبات ثبيرا فـقد نلت بالشعر خيرا كثيرا ومـا كـنـت للناثرين ظهيرا خسئت حسيرا وسئت مصيرا يـسـوء الـنثيرة وادع ثبورا تـغـنى به الملهمات عصورا وقـولا مـن المنكرات وزورا أراد الـقـصـيد فكان جريرا من النور أحوى يسمى الأثيرا من الهمس يخفى وهمسا جهيرا تـسامت جلالا وشعت بدورا بـذاك عـدول عـكاظ نفيرا دهـتـك فلست توافي النميرا ومـا كـان حظك إلا صفيرا ومـا كـان هـمك إلا فتورا يـبـاري أيا ضل نسرا مغيرا فـأبـشر بدار البوار حصيرا سـمـعـت لها شهقة وزفيرا تـولـيت كبرا وكنت فخورا | دهورا