البحتري

محمد فريد الرياحي

[email protected]

تـغـن بـشـعرك يا iiبحتري
وطـوف بـلـيـلك إما iiترى
مـلـكـت  عنان القصيد iiبأيد
وكـنـت هـنـالك فذا iiتباهى
أمـامك  فانظر قصيدك iiيجري
فـمـا  كان شعرك يا iiبحتري
ولـكـن من اللحن كان قصيدا
تـغـن فـمـا في قصيدك إلا
ومـن  بـالقصيد يسوي iiنثيرا
ومـن  كـالخليل يدير iiالبحور
ومـن  كـالمرقش فحلا iiتجلى
ومـن كـالـمخبل أملى iiفجلى
سـمـا  فـي هواه إلى كاعب
ومن  كامرئ القيس رام iiالمنى
تـحـاماه  حكم المليك iiصغيرا
فـنـادى جهارا أن اليوم iiخمر
فـكـان  الـذي كان من iiأمره
تـغـن  فـدونـك هذا iiالمدى
فـأنت  الصدوق السبوق iiوهل
أراد  الـقـصـيـد فـما ناله
لـك الـمـسـك مـؤتلقا iiوله
تـوهـجت شعرا فرئت iiالعلى
فـلـقـيـت من سرهن iiسنى
ونـلـت من الشعر ما iiتشتهي
فـذر من تولى عن iiالمعجزات
وأرسـل  قصيدك طورا شمالا
وطـر حيث أنت قوي iiالخيال
أراك إذا قـيـل مـن iiللقوافي
بـحـورا  تـدفقن من iiطرب
هــداك  عـكـاظ لآيـاتـه
فـحـزت  من الآي iiأسرارها
ولـكـن زمـانـك يا iiبحتري
أراه  مـن الـجهل يا iiبحتري
رمـاك  زمـانـك بالهم iiحتى
لـئـن نلت من هوله ما iiدهاك
تـألـقـت بـالشعر في iiوجدة
فـقـل  لـلـذي يدعي iiشهرة
ألا فـادع يـا ضل ويلا iiكثيرا
فـما  كان نثرك يا ضل iiشعرا
ولـكـن نـثـيرك كان iiهذاء
فـكـيـف  تباهي إذن شاعرا
تـنـاهـى إلـى سمعه هاتف
فـأوحـى إلـيه البدائع iiجرسا
وأوحـى إلـيـه البدائع iiسبعا
هـو  الشاعر الفحل قد iiشهدت
رد الـطرق يا ضل في iiسكرة
فـمـا  كـان لفظك إلا iiصداء
دع  الـشـعر ما أنت ذا iiفطنة
وهـل لـلـبغاث من الطيران
فـإن يـا شـويـعر لا iiتنتهي
إذا جـئـت فـورتـها iiخاسئا
فـذق  حـرهـا اليوم ذلا iiبما



















































فـإن غـنـاءك بـاق iiدهورا
من  الليل صبحك يغدو iiنضيرا
ونـلت  من الشعرشأوا خطيرا
بـه  الملهمات ألست iiالشهيرا؟
إلـيك  من الحلم فيضا iiغزيرا
هـذاء ومـا كـان لغوا iiنثيرا
تـدلـى بـمـنبج نجما iiمنيرا
خـيـالات عمر جرين iiعبيرا
مـن  الهذر أودى وكان كسيرا
ومـن  كـالوليد يهز iiالشعورا
ومن  كالمهلهل يغشى iiالحرورا
ومـن  كـالمنخل رام iiالعسيرا
وخـلـد بـالشعر يوما iiمطيرا
فـمـا  زاده الشعر إلاحضورا
وحـمّـل هـم الـمليك iiكبيرا
وأمـر  غـدا أبـتليه iiصبورا
ومـا كـان لـلخائنين iiنصيرا
نـذيـرا ألا فـاسـتبقه بشيرا
يـساويك  من كان نكسا iiحقيرا
ونـال  من البؤس حظا iiوفيرا
سـمـوم  الدواخن كيرا iiفكيرا
ومـا  راء غـيرك إلا iiسعيرا
ولـقـيت من روْحهن iiسرورا
وكـنـت لـربك عبدا iiشكورا
وكـان  بـآيـاتـهـن iiكفورا
وطـورا  جنوبا وطورا iiدبورا
فـلا عـذر عـندك ألا iiتطيرا
تـقيم  العمود وتجري iiالبحورا
وكـنـت عـليهن فحلا iiقديرا
فـطـرت إليها وكنت iiالأميرا
وكـنـت بـهن خبيرا iiبصيرا
سـقـاك مـن الهم ليلا iiمريرا
يـحط  الجياد ويسمي iiالحميرا
حـمـلـت من النائبات iiثبيرا
فـقد  نلت بالشعر خيرا iiكثيرا
ومـا كـنـت للناثرين iiظهيرا
خسئت  حسيرا وسئت iiمصيرا
يـسـوء الـنثيرة وادع iiثبورا
تـغـنى به الملهمات iiعصورا
وقـولا مـن المنكرات iiوزورا
أراد الـقـصـيد فكان iiجريرا
من  النور أحوى يسمى iiالأثيرا
من الهمس يخفى وهمسا جهيرا
تـسامت  جلالا وشعت iiبدورا
بـذاك  عـدول عـكاظ iiنفيرا
دهـتـك  فلست توافي النميرا
ومـا  كـان حظك إلا iiصفيرا
ومـا  كـان هـمك إلا iiفتورا
يـبـاري أيا ضل نسرا iiمغيرا
فـأبـشر  بدار البوار حصيرا
سـمـعـت  لها شهقة iiوزفيرا
تـولـيت  كبرا وكنت iiفخورا