صرخة شعب

صالح محمد جرّار/جنين فلسطين

[email protected]

لِـتُـصارعِينا  يا بناتِ الدهر قاصمةَ الظهورِ
قـولي  لِنَبِلكِ ترتوي من قَلْبِ هاتيكِ iiالصدورِ
وإذا أرادت مـسـكـناً فَلْتَبقَ في تلك iiالنحورِ
ولْـتـردُ فيها بالنّصالِ الزُّرْقِ كالمطرِ iiالغزيرِ
فتُعَلَّ من دَمِنا الطَّهورِ لدى المسا ولدى iiالبُكورِ
ولْتُنشِبي أظفارَكِ العَصْلاءَ في الشّعبِ الصَّبورِ
ولْـتَـمْـلأي  طُرَقَ الحياةِ بكلِّ شَرٍّ iiمُسْتطيرِ
ولْتُرسلي  سُحُبَ الهَلاكِ، مناجِمَ الخطْبِ النَّكيرِ
إِنَّ المَخَاوِفَ لن تَردَّ الجَلْدَ عَن خَوْضِ iiالبحورِ
لـن  تَشْهدي الإعياءَ مِنّا أو نُوارى في iiالقبورِ
*                    *                    ii*
إِنّـا أردْنـا العَيْشَ في ظلِّ الحِمى أبدَ iiالدُّهورِ
وإذا أراد الـشّعبُ عيشاً هبَّ كالأسدِ iiالهصُورِ
لا  يـسـتطيع النومَ رهنَ القيدِ كالعبدِ iiالأسيرِ
فـيُـحـطّـمُ الأغلالَ بالعزمِ القويِّ وبالمريرِ
ويَـهُـبُّ يطلُبُ حقَّهُ، وإلى النفيرِ، إلى iiالنفيرِ
وتـراهُ  طـالـبَ عِزّةٍ بالروحِ غاليةِ iiالمهورِ
فـإذا الـقتادُ قد استحال إلى فراش من iiحريرِ
والـشّـعـبُ يـخطرُ فوقَهُ بمشيئةِ اللهِ القديرِ
يـتـسنّمُ الجَوْزاءَ صَرْحاً باذلُ النَّفَسِ iiالأخيرِ
واللهُ  نـاصِـرُ جُـنْدِهِ، ومُحَقِّقُ الأملِ iiالكبيرِ
ومُـدَمِّـرُ  الـباغي الذي قد فاتَهُ وعْظُ النذيرِ