فَرَحُ السَّفاهةِ في قََََطَر

علي عبد الله البسّامي - الجزائر

[email protected]

اعذروني ... فهذه سباحة شعرية ضد التيار الهاوي إلى المهانة والعار ، بتغاضيه عن المهالك والأخطار ، وتناسيه للوحوش المحيطة بالديار ، وانهماكه في الأهواء والألعاب والأوزار ، فله  - إن لم يتب - في الدنيا عذاب الشقاء والهوان، و في الآخرة عذاب النار.

ألغيتُ عقلي كي أرَى

فرحَ السَّفاهةِ في قَطَرْ

لكنَّ قلبي هالَهُ

هَوْلُ السَّفاهةِ فانفطرْ

سيلٌ من الأصفار يجري هاذيا.ً..

بِهَوى الملاهي ... ناسياً نابَ الخَطَرْ

سيلٌ من الأشياء يسعى نحو أغلال المهانة والعَنا ...

ليسوا بَشَرْ

سيلٌ من الأبقار ؟ لا ... حاشى البقرْ

مُدْيُ العِدى من حولهم ْ... في أرضهمْ

لكنَّهم مثل الذي قد مات حقًّا واحتُضِرْ

حتَّى ولو مزَّقته لحمًا وعظمًا ما شَعَرْ

إنَّ العدوَّ مُرابطٌ في أرضهمْ

وَيَدُك إخوانَ العقيدةِ عامدا في كلِّ عُمرانٍ وبَرْ

وهُمُو تلاشوْا في عمى سُكرِ الهوى

في حفرةِ اللَهو السَّخيفِ تهافتوا

فعقولهم سكرانةٌ

وقلوبهم مثل الحَجَرْ

لهوٌ ولغوٌ خسَّة ٌوغباوة ٌ...

فالوضعُ مُرْ

يا أيها العقلاءُ هل شعبٌ يطيشُ على هوى الألعابِ حُرْ ؟؟؟؟؟؟؟؟

* * *

يا أمَةً جعلتْ ملاهيَ خصمِها شرَفا لها

أقسمتُ أن تبقيْ إلى يوم القيامة ِفي الدُّبُرْ

يا أمَّةً تهفو إلى كرةٍ تراها عزَّةً

آمنتُ أنَّ بلاءك القاضي قريبٌ منتظرْ

يا أمَّةً غرقتْ وتاهت في الملاهي والوطَرْ

قد ساقها روم المظالم كالرَّواحلِ والحُمُرْ

وأناخاها في بؤرةِ الذلِّ المُنمَّقِ والضَّرَرْ

ذي أعينُ الأعداءِ تُلقي بالشَّررْ

فتربَّصي ...

وترقَّبي نارَ العدى إن لَّم تعودي للهدى

ولظى سَقَرْ